وفقًا لموقع Yahoo News، من المتوقع أن يتراجع مقياس التضخم الأساسي المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي بوتيرة أبطأ، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول، وفقًا لأحدث استطلاع أجرته بلومبرج للاقتصاديين. وزاد المتنبئون توقعاتهم لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي السنوي، الذي يستثني فئات الغذاء والطاقة المتقلبة، حتى نهاية العام المقبل. ومن المتوقع أن يصل المؤشر إلى 2.5% بحلول نهاية عام 2024، ارتفاعًا من 2.4% في استطلاع الشهر السابق.
وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يتراجع مقياس نفقات الاستهلاك الشخصي الإجمالي ومؤشر أسعار المستهلك البديل بشكل أسرع مما كان يعتقد سابقًا حتى منتصف عام 2024، ويرجع ذلك أساسًا إلى تراجع أسعار الطاقة. وعلى الرغم من أن التقارير الأخيرة تظهر علامات على تخفيف ضغوط الأسعار، فقد أكد مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي على الحاجة إلى علامات مستمرة على التباطؤ قبل إعلان النصر على التضخم. وينظر صناع السياسات إلى المقياس الأساسي باعتباره مؤشرا أفضل لضغوط الأسعار الأساسية.
لا يزال الاقتصاديون يتوقعون أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في تخفيف السياسة النقدية في الربع الثاني من العام المقبل، لكنهم يتوقعون الآن أن يحافظ البنك المركزي على أسعار فائدة أعلى حتى نهاية عام 2025. وذكرت كاثي بوستيانسيك، كبيرة الاقتصاديين في شركة Nationwide Life Insurance Co. إن التباطؤ الأخير في التضخم، ونمو العمالة، والإنفاق الاستهلاكي يدعم الاعتقاد بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد انتهى من رفع أسعار الفائدة لهذه الدورة. ومع ذلك، أضافت أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سينتظر خفض أسعار الفائدة حتى منتصف عام 2024، وسيكون تخفيف السياسة تدريجيًا.
ويتوقع المتنبئون أن يتوسع الاقتصاد بوتيرة سنوية تبلغ 1.2% في الربع الحالي، ارتفاعًا من 0.7% في الاستطلاع السابق. ورغم أنه من المتوقع أن يساعد الإنفاق الاستهلاكي والحكومي القوي الاقتصاد على المدى القصير، يتوقع الاقتصاديون الآن حدوث تباطؤ كبير في الاستثمار الخاص لتثبيط النمو حتى أوائل عام 2025. ولا يزال سوق العمل قويا على نطاق واسع، ولكن الطلب على العمال بدأ يتراجع ببطء. ولا يزال الاقتصاديون يتوقعون أن يصل معدل البطالة إلى ذروته عند 4.4%، لكنهم يرون الآن أن الأمر سيستغرق وقتًا أطول للانخفاض. ويتوقعون أيضًا أن تضيف الولايات المتحدة عددًا أقل من الرواتب في المتوسط حتى عام 2025.