وفقا لموقع ياهو نيوز، من المتوقع أن يحقق الدخل الثابت في الولايات المتحدة أفضل أداء شهري له منذ ما يقرب من 40 عاما حيث تتوقع الأسواق حدوث تحول في سياسة البنك المركزي. ارتفع مؤشر بلومبرج للسندات الأمريكية الإجمالية، الذي يتتبع إجمالي العائدات، بنسبة 4.3٪ حتى الآن في نوفمبر، على وتيرة تحقيق أكبر مكسب شهري منذ عام 1985. وقد دفعت هذه القفزة أيضًا المؤشر، الذي يتكون في الغالب من سندات الخزانة الأمريكية، إلى المنطقة الإيجابية بعد عام من عمليات البيع المكثفة.
فقبل شهر واحد فقط، شهدت كل من الحكومة والشركات ذات الدخل الثابت تدفقات خارجة واسعة النطاق، حيث بلغت العائدات على سندات الخزانة طويلة الأجل أعلى مستوياتها منذ 16 عاما، لتتجاوز مستويات 5٪ مؤقتا. ومع ذلك، قامت سندات الخزانة منذ ذلك الحين بمحو خسائرها لهذا العام بعد الانهيار التاريخي، حيث عاد العائد على سندات العشر سنوات إلى أقل من 4.3٪. وشهد شهر نوفمبر أيضًا تجدد الاهتمام بالسندات ذات المخاطر العالية، حيث حققت أصول الشركات أكبر تدفقاتها منذ يوليو 2020، واستفادت السندات غير المرغوب فيها بشكل خاص.
تأتي شهية المستثمرين المفاجئة للدخل الثابت على خلفية توقع أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد وصل إلى نهاية دورة رفع أسعار الفائدة، مع قيام الأسواق بتسعير خفض محتمل لسعر الفائدة في أقرب وقت في شهر مارس. وقد نشأ هذا الرهان لأول مرة بسبب تقرير التضخم الذي جاء أقل من المتوقع في شهر أكتوبر، ولكن التعليقات الأخيرة من مسؤولي البنك المركزي عززت ثقة المستثمرين. ومع ذلك، يحذر البعض من أن الأسواق قد تقوم بتسعير تخفيضات أسعار الفائدة في وقت مبكر جدًا، حيث أشارت وكالة S&P Global Ratings مؤخرًا إلى أن الانخفاض في عوائد سندات الخزانة قد يؤدي في الواقع إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الشهر المقبل.