وفقًا لـ U.Today، فإن المتسلل الذي استغل ثغرة أمنية في محفظة Parity متعددة التوقيع في عام 2017، مما أدى إلى واحدة من أكبر عمليات سرقة العملات المشفرة في التاريخ، قام الآن بنقل كمية كبيرة من Ethereum (ETH). بدأ المتسلل، الذي سرق 150 ألف إيثريوم، بقيمة 30 مليون دولار في ذلك الوقت، في غسل جزء من الأموال المسروقة، وتحويل 3050 إيثريوم، أي ما يعادل 9 ملايين دولار، من خلال منصة eXch. تمثل هذه الخطوة فصلاً مهمًا في الملحمة المستمرة للانتهاكات السيبرانية في مجال الأصول الرقمية.
سلطت Cyvers Alerts الضوء على الأحداث الجارية، مذكّرة المتابعين بحادثة عام 2017 التي كان لها تأثير كبير على مجتمع العملات المشفرة. وقد سمحت الثغرة الأمنية في الإصدار 1.5+ من محفظة Parity’s Multisig Wallet للمجرم بسرقة كمية كبيرة من الإيثيريوم، مما تسبب في خسائر مالية كبيرة. تُظهر الخطوة الأخيرة التي قام بها المتسلل نهجًا استراتيجيًا وصبورًا في التعامل مع أنشطتهم غير المشروعة. وباستخدام eXch ودمج عناوين متعددة تحت "0x5167052b"، نجحوا في غسل جزء من الأموال المسروقة.
ومع ذلك، لا يزال المتسلل يتحكم في مبلغ كبير. مع وجود 83,017 ETH، بقيمة مذهلة تبلغ 246.6 مليون دولار، لم يتم المساس بها في العنوان الرئيسي "0xb3764761"، يحتفظ المتسلل بنفوذ كبير داخل النظام البيئي للعملات المشفرة. يعيد هذا النشاط الأخير إحياء المناقشات المحيطة بالتدابير الأمنية في مجال العملات المشفرة والتهديد المستمر الذي تشكله نقاط الضعف في منصات blockchain. على الرغم من الجهود المبذولة لتعزيز بروتوكولات الأمان وتخفيف المخاطر، فإن حوادث مثل خرق Parity Wallet بمثابة تذكير صارخ بالخطر الدائم المتمثل في الهجمات السيبرانية.
وبينما يقوم أصحاب المصلحة بتقييم الآثار المترتبة على هذا التطور الأخير، يتحول الاهتمام إلى الآثار الأوسع على ثقة المستثمرين والرقابة التنظيمية داخل سوق العملات المشفرة. إن قدرة المتسللين على استغلال نقاط الضعف في البنية التحتية والمناورة بمبالغ كبيرة من الأصول الرقمية تؤكد الحاجة إلى استمرار اليقظة والتعاون داخل الصناعة للحماية من مثل هذه التهديدات.