ByteDance تبتكر نموذج ذكاء اصطناعي توليدي يتفوق على نماذج الذكاء الاصطناعي الأخرى. لكن Doubao متاح للتنزيل مجانًا، مما يجعل الكثيرين يتساءلون كيف يولد المال؟

ربما سمع الكثير منا عن نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل ChatGPT أو Gemini أو Bard. لكن هل تعلم عن تطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني الرائد في الصين والذي يسمى Doubao (豆包).

Doubao هو روبوت محادثة على غرار ChatGPT طورته ByteDance، الشركة الأم لـ TikTok وتم إطلاقه في أغسطس من العام الماضي. لدى روبوت المحادثة بالذكاء الاصطناعي أكثر من 51 مليون مستخدم نشط شهريًا في الصين، متجاوزًا منافسي شركات التكنولوجيا الصينية العملاقة الأخرى مثل Wenxiaoyan من Baidu (12.5 مليون مستخدم)، وKimi من Moonshot AI (10 ملايين مستخدم).

تخضع سوق الذكاء الاصطناعي في الصين لسيطرة الحكومة، ويجب تسجيل جميع تطبيقات الذكاء الاصطناعي قبل أن تصبح متاحة للتنزيل في البلاد. ولهذا السبب، فإن أدوات الذكاء الاصطناعي الشهيرة عالميًا مثل ChatGPT وGemini لها حضور محدود في البلاد.

إن وصفة دوباو لجذب قلوب مستخدمي الإنترنت الصينيين تأتي من خدماتها المجانية ونطاقها الواسع من الميزات. فبالإضافة إلى المهام الأساسية مثل صياغة رسائل البريد الإلكتروني وتلخيص النصوص، فهي تدعم إنشاء الصور والصوت والفيديو وتحليل البيانات والبحث عبر الإنترنت باستخدام الذكاء الاصطناعي - وهي القدرة التي قدمها ChatGPT مؤخرًا.

تعكس هذه المزايا رؤية المؤسس لخفض حواجز تبني الذكاء الاصطناعي. قال نائب رئيس المنتجات والاستراتيجية في شركة بايت دانس، تشو جون، الذي شارك في تأسيس تيك توك:

"نريد أن يشعر مستخدمونا بالدفء البشري عند استخدام منتجات الذكاء الاصطناعي."

منذ إطلاقه، قدم Doubao 20 ميزة جديدة أخرى، بما في ذلك إنشاء الموسيقى، والدردشة الصوتية، وتحليل البيانات المتقدم للملفات التي تم تحميلها.

ولكن من الغريب أن شركة بايت دانس لم تكشف عن خططها لتحقيق الربح من دوباو، كما لم توضح نموذج الربح الخاص بها. وهذا أمر مقلق بشكل خاص لأن التطبيقات القائمة على نموذج لغة التدريب غالبًا ما تتكبد مبالغ كبيرة من المال.

لكن المحللين نسبوا نجاح دوباو إلى الموارد الضخمة التي ضختها الشركة الأم بايت دانس في المشروع، سواء الموارد المالية أو البشرية أو المواهب لتطوير البرنامج.

ويشيد مستخدمو دوباو بفعاليته وتعدد استخداماته. ويستخدم تشنغ، وهو مستشار في هانغتشو، التطبيق "لتحرير وتحسين النصوص" ويقدر "تنظيمه المنطقي للمحتوى". ويستخدم تشو جياهوي، وهو بائع برامج في بكين، التطبيق بشكل متكرر، مشيرًا إلى تصميمه سهل الاستخدام على الرغم من ميزاته الواسعة.