مؤسس مخطط بونزي التركي يحكم عليه بالسجن لأكثر من 45 ألف عام
حُكم على محمد أيدين، العقل المدبر وراء تطبيق الألعاب المحمولة Çiftlik Bank (بنك المزرعة)، بالسجن لمدة 45376 عامًا وستة أشهر.
وتأتي هذه الإدانة بعد إدانة أيدين باختلاس مبالغ كبيرة من المال من مئات الآلاف من الضحايا، المحليين والدوليين.
صعود وسقوط بنك Çiftlik
تم إطلاق Çiftlik Bank في عام 2016، وسرعان ما اكتسب اهتمامًا كبيرًا بفضل آليات اللعب التي تشبه لعبة Farmville الشهيرة.
يمكن للاعبين "الاستثمار" في الماشية الافتراضية، معتقدين أن أموالهم ستُستخدم لتمويل مشروع مزرعة ألبان ضخمة.
وبدلاً من ذلك، عملت اللعبة على غرار مخطط بونزي، حيث استقطبت أكثر من 350 ألف مستثمر تركي و150 ألف أجنبي إضافي للتخلي عن أموالهم، والتي بلغت أكثر من 1.1 مليار ليرة تركية (حوالي 131 مليون دولار).
هروب أيدين واعتقاله
وعلى الرغم من انهيار عملية الاحتيال في أوائل عام 2018، فر أيدين إلى أوروغواي مع جزء كبير من الأموال المسروقة.
وقد لفت أسلوب حياته الباذخ هناك، بما في ذلك قيادته لسيارة فيراري، انتباه السلطات، مما أدى إلى إطلاق عملية مطاردة له.
وبعد أن تمكن من الهروب من القبض عليه لأكثر من ثلاث سنوات، سلم أيدن نفسه في النهاية إلى السفارة التركية في ساو باولو بالبرازيل في عام 2021، حيث تم تسليمه إلى تركيا لمواجهة المحاكمة.
ادعاءات البراءة المتحدية
وفي جلسة النطق بالحكم، نفى أيدن الاتهامات بشدة.
وأصر على ذلك
"لم يكن قصدي الاحتيال على أي شخص، ولم يكن لدي أي نية لارتكاب الاحتيال".
وزعم أن أمواله التي جمدتها السلطات منعته من تعويض الضحايا.
واقترح أن يتم استخدام الفوائد المتراكمة على الأموال المحجوزة لاستردادها.
ورغم احتجاجاته، أصدرت المحكمة حكمها بإدانته بتهم متعددة، بما في ذلك الاحتيال، وغسيل الأموال، وإنشاء منظمة إجرامية.
دفاع عن الأخ
وبالمثل، نفى شقيق أيدين، فاتح أيدين، الذي يواجه أيضًا اتهامات تتعلق بالمخطط، أي تورط له.
وفي محاولة لتبرئة اسمه، صرح قائلاً:
"أنا لست عضوًا في أي منظمة. معظم المتهمين لا يعرفونني، ولا أعرفهم. أطلب البراءة".
المعركة القانونية الطويلة
بدأت المحاكمة في عام 2019، حيث سعى المدعون في البداية إلى الحكم بالسجن لمدة تزيد عن 75 ألف عام لأيدين وشقيقه.
وقد أدت إدانتهم بالاحتيال من خلال أنظمة المعلومات، وغسيل الأموال، وجرائم خطيرة أخرى إلى إنهاء قضية درامية صدمت الكثيرين في تركيا وخارجها.
ويعد الحكم الصادر بحق أيدين أحد أطول الأحكام في تاريخ تركيا، مما يشير إلى مدى الجدية التي تتعامل بها السلطات مع الجرائم المالية واسعة النطاق.
وعلى الرغم من ادعائه بالبراءة، فإن نطاق عملية الاحتيال الهائلة ومعاناة الضحايا أدى إلى الحكم عليه بالسجن لفترة طويلة.