DeepSeek تكشف عن تحديثٍ جذريٍّ لروبوت الدردشة بالذكاء الاصطناعي، مُشعلةً بذلك منافسةً تكنولوجيةً جديدةً بين الصين والولايات المتحدة
أعلنت شركة DeepSeek، عملاق الذكاء الاصطناعي في الصين، عن ترقية كبيرة لبرنامج المحادثة الرائد الخاص بها - DeepSeek-R1-0528، مما يعد بمستوى جديد من المنطق والاستدلال الرياضي والبراعة البرمجية.
وتزعم الشركة الناشئة أن الأداء العام لنموذجها أصبح الآن على قدم المساواة مع القادة العالميين مثل نموذج ChatGPT من OpenAI ونموذج O3 من Google ونموذج Gemini 2.5 Pro.
إن هذه القفزة إلى الأمام قد تشكل لحظة محورية في سباق التسلح المستمر في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة مع استمرار الصين في تأكيد نفسها كمنافس عالمي في مجال الذكاء الاصطناعي.
منذ ظهوره لأول مرة في يناير، حقق روبوت المحادثة R1 من DeepSeek نجاحًا كبيرًا في جميع أنحاء الصناعة.
وقد أثبتت شركة R1، التي تم تدريبها بتكلفة أقل بكثير من تكلفة نظيراتها الغربية ــ 6 ملايين دولار فقط ــ أن الابتكار لا يتطلب دائماً رأس مال ضخم.
اعتبارًا من شهر أبريل، تم تنزيل تطبيق DeepSeek 75 مليون مرة، ويضم 38 مليون مستخدم نشط شهريًا (MAU)، وفقًا لـ Business of Apps.
من أجل السياق، أفادت التقارير أن تطبيق Gemini التابع لشركة Google وصل إلى 350 مليون مستخدم في شهر مارس، بينما ادعى تطبيق ChatGPT التابع لشركة OpenAI أن عدد مستخدميه وصل إلى 600 مليون.
محاولة الولايات المتحدة لإيقاف سباق الذكاء الاصطناعي الصيني
وتشير التقارير إلى أن الحكومة الأميركية تتحرك لتقييد تصدير برامج تصميم الرقائق المتقدمة إلى الصين.
وبحسب تقرير بلومبرج، تهدف هذه الخطوة إلى إبطاء تقدم البلاد في تصنيع أشباه الموصلات.
تُعد أشباه الموصلات مكونًا أساسيًا لتطوير الذكاء الاصطناعي، خاصةً لأنها بمثابة العمود الفقري للأجهزة اللازمة للتدريب وتشغيل النماذج المعقدة.
ورغم هذه العقبات، فإن شركات التكنولوجيا الصينية العملاقة مثل تينسنت وعلي بابا تطرح أيضا نماذج جديدة قوية، بما في ذلك T1 من تينسنت وQwen3 من علي بابا، وهو ما يزيد من تأجيج التنافس بين الشرق والغرب في مجال الذكاء الاصطناعي.