سيتعين على حسابات المحاكاة الساخرة قريبًا تغيير صور ملفاتهم الشخصية واسم المستخدم، وفقًا لقواعد X الجديدة التي سيتم تنفيذها في 10 أبريل.
استنادًا إلى القواعد الجديدة، سيتعين على جميع حسابات المحاكاة الساخرة والتعليق والمعجبين (PCF) إضافة معرفات مثل "محاكاة ساخرة"، "مزيف"، "معجب"، أو "تعليق" في بداية أسماء العرض الخاصة بهم لجعلها مرئية للمشاهدين أنها حسابات محاكاة ساخرة لضمان عدم تسببها في أي ارتباك للآخرين أو الإشارة بشكل غير صحيح إلى أي انتماءات.
هذا تعديل للسياسة الحالية، التي تُلزم حسابات المحاكاة الساخرة بإضافة كلمة "محاكاة ساخرة" في نهاية اسم المستخدم. ولكن غالبًا ما تُقطع هذه "العناوين" عند حذف الاسم في عرض الخلاصة، مما يُسبب التباسًا.
لذا فإن وضعه في المقدمة لن يضمن فقط أن الملصق سيظل مرئيًا، بل يضمن أيضًا قدرًا أكبر من الشفافية والوضوح في التطبيق.
في نوفمبر الماضي، سُرِّبَت معلوماتٌ تفيد بأن تويتر يعمل على إضافة علامة "محاكاة ساخرة" إلى حسابات المحاكاة الساخرة هذه ليتمكن المشاهدون من التعرف عليها بشكل أفضل. إضافةً إلى ذلك، سيتعيّن على هذه الحسابات تغيير صور ملفاتها الشخصية، إذ سيُمنع أصحابها من استخدام صور ملفات شخصية مطابقة للشخصيات أو الجهات التي تُقلّدها.
يأتي هذا التنظيم في ظل تزايد عمليات الاحتيال على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ينتحل أشخاص سيئون شخصيات المشاهير في محاولة لخداع الناس أو تضخيم محتواهم. مؤخرًا، انتشر مستخدم ينتحل شخصية إيلون ماسك ويطلب من المستخدمين الإعجاب بتعليق للحصول على فرصة ربح سيارة تيسلا. وقد تفاعل مئات الآلاف مع هذا المنشور.
واحدة من مشاكل X العديدة
ولكن كل هذه التطبيقات لم تكن لتكون ضرورية لو أن ماسك احتفظ بعملية التحقق الأصلية، وأعطى علامات اختيار زرقاء فقط للحسابات الرسمية التي تم التحقق منها من قبل البشر، والتي ضمنت بعد ذلك ظهور المقلدين والملفات الشخصية الساخرة.
ولكن لسبب غير معروف، قام ماسك بإصلاح تلك المنصة وأعلن لاحقًا أنه سيبيع علامات الاختيار هذه لجميع المستخدمين لأن الجميع أرادوا واحدة.
ولكن من خلال بيعها لأي شخص، يتم إلغاء مصداقية العلامة الزرقاء على الفور حيث سيكون أي شخص قادرًا على شراء الشارة وستفقد غرضها في الإشارة إلى تلك الحسابات ذات السلطة أو الأهمية النسبية.
رغم عيوب نظام التحقق القديم في تويتر، مثل تباين المعايير بين المناطق، إلا أنه كان أكثر موثوقية من النهج الحالي. منذ أن طرح فريق إيلون ماسك "إكس" النظام الجديد، اضطروا إلى تعديله مرارًا وتكرارًا للحد من سوء الاستخدام المستمر والتشويش العام.
تواجه X صعوبةً في إقناع المستخدمين بالدفع مقابل خدماتها المميزة. حاليًا، يبلغ عدد مشتركي X Premium حوالي 1.3 مليون مشترك، وهذا حتى مع إغراء الوصول المتقدم إلى روبوت الدردشة Grok AI وميزات أخرى. يمثل هذا العدد 0.22% فقط من إجمالي 600 مليون مستخدم نشط شهريًا، وهو ما يعني أن جزءًا ضئيلًا فقط من قاعدة مستخدمي X شعر بأي دافع للدفع.
لكن 1.3 مليون مشترك لا يزالون يشكلون مصدر دخل مهم للمنصة.