تجارب ميتا على تقنية التعرف على الوجه الجديدة لمكافحة عمليات الاحتيال التي تستهدف المشاهير باستخدام تقنية Deepfake
ميتا، عملاق وسائل التواصل الاجتماعي الذي يضم ما يقرب من 4 مليارات مستخدم، تختبر شركة فيسبوك تقنية التعرف على الوجه لمواجهة ارتفاع عدد إعلانات الاحتيال المزيفة التي تستهدف المشاهير عبر منصاتها.
وقد أسفرت التجارب المبكرة التي أجريت على مجموعة صغيرة من المشاهير عن "نتائج واعدة"، وتخطط ميتا لتوسيع نطاق الاختبار ليشمل 50 ألف شخص.المشاهير والشخصيات العامة في الأسابيع المقبلة.
ويعمل النظام عن طريق مقارنة الصور في الإعلانات مع صور الملفات الشخصية للمشاهير على فيسبوك وإنستغرام للكشف عن الأنشطة الاحتيالية ومنعها.
وأكدت الشركة في بيان لها بتاريخ 21 أكتوبر:
"إذا تأكدنا من التطابق وقررنا أن الإعلان عبارة عن عملية احتيال، فسوف نقوم بحظره."
تم انتحال شخصيات بارزة مثل إيلون ماسك مؤسس شركة تيسلا، وأوبرا وينفري، والمليارديرات الأستراليين أندرو فوريست وجينا راينهارت في إعلانات احتيالية في الماضي.
هذه المبادرة هي جزء من جهد أوسع نطاقا تبذله شركة ميتا للقضاء على"إغراء المشاهير" الاحتيال، حيث يستغل مجرمو الإنترنت الشخصيات العامة لسرقة المعلومات الشخصية أو الأموال من المستخدمين غير المطلعين.
سيتم قريبًا إرسال إشعارات داخل التطبيق إلى العديد من المشاهير المستهدفين، لإبلاغهم بأنهم قد تم تسجيلهم في برنامج الحماية، مع خيار إلغاء الاشتراك.
أعرب ميتا عن:
"هذا المخطط، المعروف باسم "إغراء المشاهير"، ينتهك سياساتنا وهو أمر سيئ بالنسبة للأشخاص الذين يستخدمون منتجاتنا."
مارك زوكربيرج يسلط نهج شركة Meta الضوء على التزامها بمكافحة التطور المتزايد لمجرمي الإنترنت مع حماية الشخصيات العامة والمستخدمين العاديين من الاحتيال عبر الإنترنت.
التحدي القانوني لميتا
يتعين على شركة ميتا أن تتحرك بحذر في ضوء التسوية التي بلغت قيمتها 1.4 مليار دولار مع ولاية تكساس، حيث تبين أن الشركة استخدمت بشكل غير قانوني البيانات الحيوية لملايين السكان.
وردًا على ذلك، تعهدت شركة Meta بحذف أي بيانات وجه تم جمعها أثناء التحقق من شرعية إعلانات المشاهير.
بالإضافة إلى ذلك، تخطط الشركة لتوسيع نطاق استخدام التعرف على الوجه لمساعدة المستخدمين على تأكيد هويتهم واستعادة الحسابات المخترقة.
وتمثل هذه المبادرة إعادة إدخال حذرة للتكنولوجيا، وتحقيق التوازن بين احتياجات الأمن ومخاوف الخصوصية.
وبينما تسعى Meta إلى التغلب على هذه التحديات، فإن قدرتها على ضمان الحماية والامتثال ستكون موضع مراقبة عن كثب.
هل يمكن لتقنية الوجه الجديدة من Meta مكافحة صعود تقنية Deepfakes التي يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي؟
صعودمقاطع فيديو مزيفة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي تشكل بطاقات الائتمان تحديًا كبيرًا في المشهد الرقمي، مع تزايد المخاوف بشأن استخدامها في مخططات احتيالية مثل عمليات الاحتيال التي تستهدف المشاهير.
يمثل طرح شركة ميتا لتقنية التعرف على الوجه الجديدة، التي تهدف إلى اكتشاف التزييف العميق، خطوة واعدة في مكافحة هذه المشكلة.
من خلال الاستفادة من الذكاء الاصطناعي للتحقق من صحة المحتوى الرقمي، تعمل شركة التكنولوجيا العملاقة على معالجة إساءة استخدام الهويات البارزة في الإعلانات المضللة.
ومع ذلك، في حين أن هذه المبادرة قد تقلل من الاحتيالالتزييف العميق الإعلانات ليست حلاً سحريًا.
يشير التطور السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي إلى أن مكافحة التزييف العميق سوف تتطلب الابتكار المستمر واليقظة.
إن اختبار التعرف على الوجه الذي تقوم به شركة Meta هو خطوة حيوية، ولكنها تثير أسئلة أوسع حول الخصوصية والمساءلة ومستقبل التحقق من المحتوى.
مع تقدم التكنولوجيا، ستكون الاستراتيجيات الشاملة التي تجمع بين الذكاء الاصطناعي والتنظيم وتثقيف المستخدمين ضرورية لمعالجة التهديدات التي تشكلها تقنية التزييف العميق واستعادة الثقة في المحتوى عبر الإنترنت.