شركة ميسترال الفرنسية الناشئة تكشف عن نموذج ذكاء اصطناعي بقدرات تفكير معرفي معززة
في 10 يونيو، الفرنسيةالذكاء الاصطناعي كشفت شركة Mistral الناشئة عن نموذج Magistral، وهو نموذج "استدلال" جديد مصمم لمعالجة المشكلات المعقدة من خلال منطق منظم خطوة بخطوة.
يتوفر Magistral على الفور على منصات Mistral وHugging Face، ويمثل تطوراً كبيراً في نماذج اللغة الكبيرة، ويستهدف حالات الاستخدام التي تتطلب معالجة فكرية موسعة ودقة أعلى من سابقاتها.
وفي منشور على إحدى المدونات، وصف ميسترال النموذج بأنه "مصمم للتفكير في الأمور بطرق مألوفة لنا"، مسلطًا الضوء على قدرته على توليد سلاسل تفكير شفافة وقابلة للتتبع في اللغة الطبيعية.
إن هذا النهج الذي يسمى "سلسلة الأفكار" له أهمية خاصة في قطاعات مثل القانون والمالية والرعاية الصحية والحكومة، حيث تتطلب الامتثال والمساءلة أن يكون كل استنتاج مستندًا إلى مصادر منطقية وقابلة للتحقق.
ومن خلال تقديم هذه القدرة على التفسير، تعالج ميسترال بشكل مباشر أحد التحديات المركزية التي تواجه الذكاء الاصطناعي: فهم كيفية وصول هذه الأنظمة إلى مخرجاتها.
لأن الذكاء الاصطناعي على الرغم من أن النماذج يتم تدريبها على مجموعات بيانات ضخمة بدلاً من برمجتها بشكل صريح، إلا أن منطقها الداخلي غالبًا ما يظل غامضًا - حتى بالنسبة لمنشئيها.
من خلال Magistral، تهدف Mistral إلى سد هذه الفجوة، ووضع معيار جديد للوضوح والموثوقية في التفكير القائم على الذكاء الاصطناعي.
هل الذكاء الاصطناعي قادر على التفكير؟
كما سلطت Mistral الضوء على قدرات Magistral المحسنة في مجال برمجة البرمجيات والكتابة الإبداعية، مما جعلها منافسًا قويًا بين فئة متنامية من نماذج "الاستدلال".
وتشمل هذه الشركات o3 من OpenAI، وإصدارات مختارة من Gemini من Google، وClaude من Anthropic، والشركة الصينية الصاعدة R1 من DeepSeek.
ومع ذلك، لا يزال مفهوم "التفكير" في الذكاء الاصطناعي موضوعًا للنقاش.
هذا الأسبوع، تحدت شركة أبل - التي لا تزال تسعى جاهدة لمواكبة كبار مطوري الذكاء الاصطناعي - هذا السرد من خلال ورقة بحثية بعنوان "وهم التفكير".
فيه،تفاحة يزعم الباحثون أن نماذج اللغة الحالية تواجه قيودًا أساسية، مؤكدين أنها "تفشل في تطوير قدرات التفكير القابلة للتعميم بما يتجاوز عتبات تعقيد معينة".
ويؤكد هذا النقد على التوتر المستمر في مجتمع الذكاء الاصطناعي: ففي حين يروج المطورون للنماذج باعتبارها قادرة بشكل متزايد على التفكير العقلاني، فإن السؤال حول ما إذا كانت هذه الأنظمة "تعقل" حقًا لا يزال دون حل.