تم القبض على رجل روسي بتهمة استخدام العملة المشفرة لإرسال أموال إلى الجيش الأوكراني، بقصد المساعدة في شراء الأسلحة والذخيرة والزي الرسمي، وفقًا لما ذكرته وكالة أنباء روسيا اليوم.وسائل الإعلام الحكومية ازفستيا .
أصدر جهاز الأمن الفيدرالي الروسي لقطات لعملية الاعتقال، حيث أظهر عملاء يحتجزون الرجل بالقوة. وذكر جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أن تصرفات هذا الشخص تشكل خيانة عظمى، حيث يُزعم أن الأموال المرسلة من خلال العملات المشفرة كانت تهدف إلى دعم أوكرانيا في صراعها المستمر مع روسيا.
ويأتي هذا الاعتقال في أعقاب حادث مماثل وقع في السابع عشر من سبتمبر/أيلول، حيث اتُهم رجل آخر في ماريوبول بالخيانة العظمى بتهمة نقل معلومات حساسة عن تحركات القوات الروسية إلى الاستخبارات الأوكرانية. وتشكل الحالتان جزءًا من حملة أوسع نطاقًا تشنها السلطات الروسية على الأفراد الذين تزعم أنهم يساعدون أوكرانيا من خلال وسائل مالية أو استخباراتية.
لا تزال الأحكام المحتملة لهؤلاء الأفراد غير مؤكدة، لكن حالات الخيانة السابقة في روسيا تشير إلى أنهم قد يواجهون عقوبات شديدة. على سبيل المثال، في قضية بارزة في وقت سابق من هذا العام، حُكم على الفيزيائي ألكسندر شيبليوك بالسجن لمدة 15 عامًا بتهمة مشاركة تفاصيل برنامج الصواريخ السرية مع المخابرات الألمانية في عام 2017. واجه زميله أناتولي ماسلوف مصيرًا مماثلًا، حيث حُكم عليه بالسجن لمدة 14 عامًا في مايو بتهمة تسريب أسرار تكنولوجيا الصواريخ. إذا نجا ماسلوف من عقوبته، فسيكون عمره 90 عامًا عند إطلاق سراحه.
وتشير الاعتقالات الأخيرة إلى التركيز المتزايد من جانب روسيا على قمع أي شكل من أشكال الدعم لأوكرانيا، حيث يجذب استخدام العملات المشفرة الآن اهتماما خاصا من جانب السلطات بسبب دورها الملحوظ في تجاوز الأنظمة المالية التقليدية.