وجهت تهمة الخيانة إلى رجل روسي بعد أن ألقت هيئة الأمن الفيدرالية الروسية القبض عليه وهو يتبرع بالعملة المشفرة للمسلحين الأوكرانيين.
تم إرسال الشخص الذي لم يتم الكشف عن اسمه إلى مستعمرة جزائية ذات إجراءات أمنية مشددة بتهمة "تقديم المساعدة المالية لمنظمة إرهابية أوكرانية".
التبرع لمنظمة إرهابية قد تعرض الأمن القومي الروسي للخطر
وكان الرجل من سكان منطقة ميرنينسكي في ياكوتيا، وهي مدينة تقع في أقصى شرق روسيا. وكشف جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أن الرجل كان موظفًا في شركة لتعدين الماس، وأنه من مواليد عام 1988.
وأضافت الوكالة أن المتلقي للتبرع لم يكن أي منظمة غير ضارة، بل وحدة محددة من القوات المسلحة الأوكرانية استخدمت الأموال لإجراء أنشطة استطلاعية وتخريبية ضد أمن الاتحاد الروسي.
كما زعم جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أن الرجل كان جزءًا من المنظمة الإرهابية، وأنه تعرف على المنظمة وانضم إليها بعد التواصل مع أعضاء الوحدة على منصة شبكات التواصل الاجتماعي. كما تلقى تعليمات من الضباط الأوكرانيين الذين التقى بهم عبر الإنترنت لتقديم التبرعات من خلال محفظة مشفرة.
ونظراً للتداعيات الخطيرة التي خلفتها أفعاله على الأمن القومي، فقد خضع الرجل للتحقيق بموجب المادة 275 من القانون الجنائي الروسي مع احتمال توجيه اتهام إليه بارتكاب الجريمة الأشد خطورة وهي الخيانة.
حملة روسيا على التبرعات الأجنبية
وقد شنت السلطات الروسية حملة صارمة على التبرعات الأجنبية. وفي وقت سابق من هذا الشهر، ألقى ضباط جهاز الأمن الفيدرالي القبض على رجل آخر في يناكيفي للاشتباه في ارتكابه الخيانة.
وبالمثل، اكتشف جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أيضًا أن الرجل كان يقدم تبرعات متعددة للقوات المسلحة الأوكرانية من خلال محفظة إلكترونية.
كما أدانت هيئة الأمن الفيدرالية الروسية في وقت سابق العديد من الأفراد بتهم مماثلة تتعلق بـ "الخيانة العظمى" المرتبطة بالعملات المشفرة. وفي كل من هذه الحالات، زُعم أن المشتبه به قام بتحويل أموال في شكل عملات مشفرة. ومن بين المجرمين المدانين عالم مقيم في موسكو واثنان من سكان منطقة خاباروفسك كراي في الشرق الأقصى.