تواجه شركة شين انتقادات شديدة بعد ظهور صورة ذكاء اصطناعي لمشتبه به في جريمة قتل ضمن قائمة منتجاتها
تجد شركة شين نفسها مرة أخرى في قلب الجدل بعد نشر صورة على موقعها الإلكتروني تظهر وجه لويجي مانجيوني، البالغ من العمر 26 عامًا والمتهم بقتل الرئيس التنفيذي لشركة يونايتد هيلث كير براين تومسون في ديسمبر 2024، مرتديًا قميصًا رجاليًا بسعر أقل من 10 دولارات أمريكية.
وتم إزالة صورة المنتج، التي ظهرت فيها قميصًا أبيض وأزرق بأكمام قصيرة، بسرعة، ولكن ليس قبل انتشار لقطات الشاشة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
مصدر: إكس
وتساءل المراقبون عما إذا كانت الصورة حقيقية أم مفبركة.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن نظام أمازون ريكوجنيشن أعطى الوجه تطابقًا بنسبة 99.9% مع صورة قاعة محكمة مانجيوني، مما أثار تكهنات بأن الصورة إما تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي أو تم التلاعب بها رقميًا.
شذوذ الذكاء الاصطناعي يثير الشكوك حول أصل الصورة
وأشار المتخصصون في الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى العديد من العيوب البصرية كدليل محتمل على التلاعب.
سلط هنري أجدر، الخبير في تقنيات التزييف العميق، الضوء على المشكلات المتعلقة بملمس الجلد والإضاءة وتقسيم الأصابع، بالإضافة إلى قطعة أثرية غير عادية فوق ساعد النموذج.
واقترح الباحث هنك فان إيس أن التفسير الأكثر ترجيحا هو تركيبة الذكاء الاصطناعي التي تم فيها دمج وجه مانجيوني على جسم نموذج اصطناعي، ربما باستخدام Midjourney.
وقد أشعل هذا الجدل من جديد النقاش حول تركيز المجتمع على الشخصيات العنيفة التي يصبح مظهرها موضوعا للحديث بقدر جرائمها.
وقد اكتسب مانجيوني، الذي دفع ببراءته من تهم القتل على مستوى الولاية والحكومة الفيدرالية، بالفعل شعبية غير متوقعة على الإنترنت، حيث يراه البعض رمزًا للغضب تجاه قطاع الرعاية الصحية.
من هو لويجي مانجيوني؟
لويجي نيكولاس مانجيوني، ولد في 6 مايو 1998 في تاوسون بولاية ماريلاند، وهو خريج إحدى جامعات رابطة اللبلاب والمتهم بقتل الرئيس التنفيذي لشركة يونايتد هيلث كير براين تومسون.
في 4 ديسمبر 2024، أطلق مانجيوني النار على تومسون خارج فندق في وسط مانهاتن، مما أدى إلى اعتقاله بعد خمسة أيام في ألتونا، بنسلفانيا.
وقد عثر بحوزته على سلاح ناري، وكاتم صوت، وهوية مزورة، وبيان مكتوب بخط اليد ينتقد شركات الرعاية الصحية.
ويواجه مانجيوني عدة تهم، بما في ذلك القتل من الدرجة الأولى، والقتل بدافع الإرهاب، وانتهاكات الأسلحة النارية.
ويطالب المدعون الفيدراليون بتوقيع عقوبة الإعدام في قضيته.
Shein تزيل القائمة وتَعِد بمراجعة البائع
وأكد شين لعدة وسائل إعلام أن الصورة جاءت من جهة خارجية وتم سحبها على الفور.
وقالت الشركة لمجلة نيوزويك:
"تم توفير الصورة المعنية من قبل بائع تابع لجهة خارجية وتم إزالتها فور اكتشافها."
وأضاف المتحدث باسم الشركة أن شين تجري مراجعة لعملياتها وسوف "تتخذ الإجراءات المناسبة ضد البائع بما يتماشى مع سياساتنا".
وعلى الرغم من إزالته السريعة، أشارت التقارير إلى أن القميص كان قد بيع بالفعل قبل أن يتم ملاحظة الجدل.
وانتقد مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي شركة شين لفشلها في ملاحظة التشابه في وقت سابق، بينما أشار آخرون إلى أن الشركة تعرضت لاتهامات متكررة بارتكاب أخطاء أخلاقية في عملياتها.
طموحات الطرح العام الأولي تواجه عقبة أخرى
وتأتي هذه الفضيحة في وقت حساس بالنسبة لشركة شين، التي كانت تسعى إلى إدراج عام لتعزيز مصداقيتها لدى المستثمرين الغربيين.
وتعثرت المحاولات الأولية لإدراج الشركة في نيويورك وسط تدقيق بشأن ممارسات سلسلة التوريد، في حين تعثرت المحادثات بشأن إدراج الشركة في بورصة لندن أيضًا بسبب الخلافات بين الجهات التنظيمية في المملكة المتحدة والصين بشأن الإفصاحات المرتبطة بشينجيانغ.
والآن، تدرس الشركة طرحًا عامًا أوليًا محتملًا في هونج كونج، حيث أفادت بلومبرج أن شين قد تنقل قاعدتها إلى البر الرئيسي الصيني لضمان موافقة بكين.
وتواجه شركة تجارة التجزئة للأزياء السريعة، التي تقدر قيمتها بنحو 6.6 مليار دولار ومقرها سنغافورة، أسئلة متزايدة حول ممارساتها التجارية بينما تحاول في الوقت نفسه إقناع المستثمرين بأنها قادرة على العمل بشكل مسؤول على الساحة العالمية.
الذكاء الاصطناعي في عروض الأزياء: كيف يمكن للراحة أن تتحول إلى فوضى بسرعة
إن ما حدث لشركة شين هذا الأسبوع هو أكثر من مجرد إحراج للشركة، بل هو لمحة عن مدى قدرة الذكاء الاصطناعي غير المقيد على إعادة تشكيل السوق.
عندما يصبح وجه مشتبه به في جريمة قتل قابلاً للعرض على قمصان رخيصة الثمن عبر الإنترنت، فإن الخط الفاصل بين الأتمتة والمساءلة يصبح غامضاً بشكل خطير.
تعتقد Coinlive أن هذا بمثابة جرس إنذار ليس فقط لشركة Shein، ولكن لكل علامة تجارية تعتمد على أدوات توليدية دون إشراف مناسب.
قد تعمل الذكاء الاصطناعي على تسريع التجارة، ولكن عندما يبدأ في إعادة تدوير وجوه الرجال الموجودين على قوائم المراقبة الخاصة بمكتب التحقيقات الفيدرالي، فإنه يكشف عن مدى الخلل الحقيقي في النظام.