في مقابلة أجريت معه مؤخرا، قدم البروفيسور ستيف هانكي، الخبير الاقتصادي، رؤى نقدية حول السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، والتضخم، والتأثيرات المحتملة لخطة الإسكان التي اقترحتها كامالا هاريس.
بدأ هانكي، المعروف بخبرته في إصلاح العملة والسياسة الاقتصادية، بالحديث عن تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في اجتماع جاكسون هول.
وأشار إلى أنه في حين أن خفض أسعار الفائدة في سبتمبر أمر مرجح، إلا أن السوق توقع ذلك بالفعل، مما أدى إلى إضعاف طفيف للدولار الأمريكي مقابل اليورو.
وأكد هانكي أن المعروض النقدي في الولايات المتحدة، كما يقاس بمقياس M2، كان في انكماش منذ يوليو/تموز 2022. وهذا الانكماش، وفقا لهانكي، مهم لأنه حدث أربع مرات فقط منذ إنشاء بنك الاحتياطي الفيدرالي.
ولقد أعقب كل حالة من هذه الحالات ركود اقتصادي، أو في حالة الفترة 1929-1933، الكساد الأعظم. ويتوقع هانكي وزميله جون جرينوود أن يؤدي هذا الانكماش على الأرجح إلى ركود اقتصادي بحلول أواخر عام 2024 أو أوائل عام 2025.
قراءة ذات صلة: هاريس يؤيد اقتراح بايدن بفرض ضريبة على مكاسب رأس المال بنسبة 44.6٪
التضخم والسياسة النقدية
وفيما يتعلق بموضوع التضخم، انتقد هانكي تفسير باول بأن الضغوط التضخمية الأخيرة ناجمة عن اضطرابات في سلسلة التوريد مرتبطة بالجائحة.
لكن هانكي رفض هذا الرأي، مؤكدا أن السبب الحقيقي هو التوسع السريع في المعروض النقدي في أوائل عام 2021، مما أدى إلى وصول معدل التضخم إلى ذروته عند 9.1%.
ويعتقد هانكي أن التضخم سيستمر في الانخفاض، حيث من المحتمل أن يصل إلى 2.5-3% بحلول نهاية عام 2024.
قراءة ذات صلة: ضريبة المكاسب غير المحققة التي يدعمها هاريس ستفرض ضريبة بنسبة 25% على الأصول التي تزيد قيمتها عن 100 مليون دولار، لكنها لن يكون لها تأثير يذكر على المستثمرين في مجال التكنولوجيا
خطة هاريس للإسكان تحت النار
كما لفت هانكي انتباهه إلى خطة الإسكان التي اقترحتها كامالا هاريس، والتي تتضمن بناء 3 ملايين منزل وتوفير 25 ألف دولار لمشتري المنازل لأول مرة. وانتقد الخطة، ووصف المساعدة بأنها عبء على دافعي الضرائب وحذر من أنها قد تؤدي إلى ارتفاع الطلب على العقارات والأسعار، مما يعاكس هدف الإسكان بأسعار معقولة.
وعلاوة على ذلك، أعرب هانكي عن مخاوفه بشأن ضوابط الإيجار، متذكراً معارضته لها في ثمانينيات القرن العشرين.
وزعم أن ضوابط الإيجار تشوه سوق الإسكان، مما يؤدي إلى انخفاض الاستثمارات في الإسكان واحتمال تفاقم النقص.