أصول Solana: كيف قادت Alameda وFTX SOL إلى الهاوية

المؤلف: جيف ألبوس، Blockworks؛ المترجم: Baishui، Golden Finance

يمكن العثور على الجزء الأول من هذه المقالة بالنقر فوق "أصل سولانا: كيف نحول الأفكار إلى واقع؟

في عام 2021، بدا أن نظام Solana البيئي لا يمكن إيقافه حيث توسع بمعدل مذهل. تتدفق الأموال إلى مشاريع DeFi مثل Serum وRaydium وMango Markets. بدأت أسواق NFT مثل Magic Eden في منافسة منافسي Ethereum مثل OpenSea، وتشهد الشبكة أحجام معاملات قياسية. ولكن وراء هذا الارتفاع السريع هناك اعتماد خطير: Alameda Research وFTX.

تم تأسيس كلتا الشركتين على يد سام بانكمان-فريد (SBF)، وهو أحد الداعمين الأوائل والأكثر نفوذاً لسولانا، والذي يقبع حالياً في السجن. شاركت Alameda في جولات تمويلية متعددة واستحوذت على عدد كبير من رموز SOL. استضافت شركة FTX هاكاثون Solana ولعبت دورًا رئيسيًا في إطلاق وصيانة Serum، وهي بورصة لامركزية وأحد تطبيقات Solana الرئيسية.

في البداية، كان التشابك العميق مع FTX ميزة لا جدال فيها. أصبح بانكمان-فريد، الذي كان يُنظر إليه على أنه صاحب رؤية في ذلك الوقت، واحدًا من أكثر المؤيدين صراحةً لسولانا، وكان يروج في كثير من الأحيان لتفوقه على إيثريوم. تساعد هذه الشراكة شركة سولانا على جذب السيولة والمطورين والمصداقية المؤسسية. ومع ذلك، فهذا يعني أيضًا أن مصير سولانا مرتبط ارتباطًا وثيقًا بنجاح FTX.

في نوفمبر 2022، انهار كل شيء بين عشية وضحاها تقريبًا. وظهرت تقارير تفيد بأن شركة FTX تعاني من فجوة بقيمة 8 مليارات دولار في الميزانية العمومية، والتي يبدو أنها ناجمة عن السلوك المالي المتهور لشركة Alameda ومؤسسها SBF. انتشر الذعر بسرعة. سحب عملاء FTX أموالهم بأعداد كبيرة، مما تسبب في أزمة سيولة لم تتمكن البورصة من تحملها. وفي غضون أيام، انهارت كل من شركتي FTX وAlameda، آخذتين معهما مليارات الدولارات من أموال العملاء، ومدمرتين إمبراطورية سام بانكمان فريد. كانت الكارثة مدمرة لصناعة التشفير بأكملها، ولكن لم تعاني أي سلسلة كتل أكثر من سولانا. وسارع المستثمرون إلى بيع ممتلكاتهم خوفاً من انتشار الانهيار إلى أبعد من ذلك. انخفض سعر SOL بشكل كبير من أعلى مستوى له على الإطلاق عند حوالي 250 دولارًا قبل عام. في حين كان سوق الهبوط مسؤولاً إلى حد كبير عن هذا الانخفاض، إلا أن انهيار FTX تسبب في انخفاض سعره بشكل أكبر إلى حوالي 9.77 دولار.

توقف نشاط DeFi على الشبكة على الفور. انهارت شركة Serum، التي كانت تعتمد على FTX للعمل، مما ترك المتداولين يبحثون عن بدائل. لقد أصبح مجتمع Web3 الأوسع متشككًا في استقرار Solana بسبب انقطاعات الشبكة السابقة، ويشير إليها الآن باسم "سلسلة Sam"، وهي سلسلة كتل طارت بالقرب من الشمس وهي الآن مقدر لها أن تتلاشى في غياهب النسيان. ومع ذلك، لم يستمر الانهيار طويلاً كما توقع البعض. وقد انتعش سعر سولانا ليتجاوز 20-24 دولاراً في الأسابيع التالية، على الرغم من أن سعره ظل في فترة طويلة من الركود الجانبي لجزء كبير من العام التالي.

قد تكون الضربة النفسية أكثر خطورة من الخسارة المالية. يتساءل المطورون الذين يعملون على بناء مشاريع على سولانا عما إذا كانت الشبكة قادرة على البقاء. لقد تراجعت شركات رأس المال الاستثماري التي كانت حريصة في السابق على تمويل الشركات الناشئة في سولانا، وتحولت انتباهها إلى وعود إيثريوم وL2. هناك إصرار على أنه حتى مع إغلاق الجدران، فإن المجتمع الأساسي الموالي لسولانا يرفض الاستسلام. إن مجموعة صغيرة ولكن مخلصة من المبدعين والمحققين والمستخدمين مقتنعة تمامًا بأن التكنولوجيا نفسها سليمة لدرجة أنهم يصرون على الاستمرار في بنائها والترويج لها. ولكن هل إيمانهم وحده كافٍ؟

معاينة المقال التالي في سلسلة سولانا: العودة. كيف تغلبت شركة Solana على الشدائد، ونهضت من بين الرماد، واستعادت مكانتها كقوة رائدة في مجال Web3.