ربما تقترب سنوات من الخلاف مع الولايات المتحدة، حيث صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يتوقع أن يزوره الرئيس الصيني شي جين بينج في البيت الأبيض، في حين لم يقدم جدولاً زمنياً محدداً للرحلة.
وفي حديثه للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية، أشار ترامب إلى أنه لا يزال منفتحا على إبرام اتفاق تجاري جديد مع الصين، وأن الاجتماع المحتمل يُنظر إليه على أنه فرصة لدفن الأحقاد أخيرا وإنهاء حروب التعريفات الجمركية بين البلدين.
كانت آخر زيارة قام بها شي للولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 لحضور قمة مع الرئيس آنذاك جو بايدن، في خامس زيارة له إلى البلاد بصفته زعيمًا للصين. وأسفر ذلك الاجتماع عن اتفاقيات لاستئناف الاتصالات بين الجيشين والحد من إنتاج الفنتانيل.
قبل أيام قليلة من تنصيب ترامب، ورد أن شي وترامب تحدثا عبر مكالمة هاتفية، حيث تحدث الزعيمان عن قضايا رئيسية بما في ذلك التجارة وتايوان وتيك توك.
وفي 19 فبراير/شباط، أكد ترامب وجود مناقشات جارية مع الصين بشأن تيك توك، حيث تسعى واشنطن إلى تسهيل بيع التطبيق المملوك للشركة الأم الصينية بايت دانس.
على ما يبدو، لم تكن هذه هي المرة الأخيرة التي تحدث فيها الزعيمان مع بعضهما البعض. كما اعترف ترامب أيضًا بأنه تحدث مع بعضهما البعض.
ولم يكشف المسؤولون الصينيون عن تفاصيل المحادثة الهاتفية التي أجراها ترامب مع شي بعد توليه منصبه. وعندما سُئل عن المكالمة الهاتفية، رفض وزير الخارجية الصيني التعليق على الأمر، وأشار بدلاً من ذلك إلى المكالمة الهاتفية التي كانت مقررة مسبقًا قبل تنصيبه.
كانت واشنطن وبكين على خلاف بشأن قضايا مختلفة، بما في ذلك التعريفات الجمركية، والأمن السيبراني، وتيك توك، وتايوان، وهونج كونج، وحقوق الإنسان، وأصول كوفيد-19. وعلى الرغم من التوترات الطويلة الأمد، تشير تعليقات ترامب إلى مشاركة دبلوماسية محتملة بين البلدين.
ترامب يقترح اتفاقا محتملا مع روسيا بشأن أوكرانيا
من الواضح أن الصين ليست الدولة الوحيدة التي يتواصل معها ترامب. ففي مقابلة أجريت معه مؤخرا، قال ترامب للصحافيين إنه يعتقد أن روسيا تمتلك القوة الحاسمة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، لأنها استولت على مساحة كبيرة من الأراضي في أوكرانيا.
وفي وقت لاحق، ألقى الرئيس ترامب باللوم على أوكرانيا في الحرب، قائلاً: "لم يكن ينبغي لك أن تبدأها أبدًا. كان بإمكانك التوصل إلى اتفاق".
وفي المقابلة، كشف الرئيس ترامب أيضًا أنه يحاول حاليًا التوصل إلى اتفاق مع روسيا لوقف عمليات القتل.
"يمكننا التوصل إلى اتفاق مع روسيا لوقف القتل".
وتشير تصريحات ترامب إلى تحولات محتملة في السياسة الخارجية الأميركية، حيث تشكل الصين وروسيا نقطتين محوريتين في الاستراتيجية الدبلوماسية لإدارته.