كشفت حملة المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب يوم الثلاثاء أن مسؤولين في الاستخبارات الأميركية أطلعوه على تهديدات إيرانية مزعومة باغتياله. وأبلغ مكتب مدير الاستخبارات الوطنية ترامب بوجود "تهديدات حقيقية ومحددة" من إيران، تهدف إلى زعزعة استقرار الولايات المتحدة.
تهديدات متزايدة من إيران
وبحسب الحملة الانتخابية، لاحظ مسؤولو الاستخبارات زيادة في هذه التهديدات في الأشهر الأخيرة. وتعمل وكالات الحكومة الأميركية على حماية ترامب وضمان عدم تأثر الانتخابات المقبلة المقرر إجراؤها في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني بمثل هذه التهديدات. ومع ذلك، لم يعلق ممثلو إيران لدى الأمم المتحدة ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية على الوضع حتى الآن.
وكانت إيران قد نفت في السابق الاتهامات الأميركية بالتدخل في الشؤون الداخلية الأميركية. ورغم هذه النفيات، تظل التهديدات مصدر قلق للمسؤولين الأميركيين، مع إمكانية تصعيد التوترات بين البلدين.
اقرأ المزيد:هل هي مصادفة أم أن الشركات الأميركية راهنت ضد إعلام ترامب في اليوم السابق لمحاولة الاغتيال؟
مخطط مزعوم لاغتيال سياسي أمريكي مرتبط بإيران وتحقيقات في التهديدات ضد ترامب
في وقت سابق من هذا الشهر، أقر رجل باكستاني يُفترض أنه مرتبط بإيران بأنه غير مذنب في تهم تتعلق بمؤامرة مزعومة لاغتيال سياسي أمريكي لم يُكشف عن اسمه. وبحسب ما ورد كانت هذه المؤامرة تهدف إلى الانتقام لمقتل الزعيم العسكري الإيراني قاسم سليماني في عام 2020 على يد الولايات المتحدة. وعلى الرغم من أن المتهم ذكر ترامب كهدف محتمل، إلا أنه لم يكن هناك دليل واضح يشير إلى أنه خطط لاغتيال الرئيس السابق.
بالإضافة إلى ذلك، تحقق السلطات الفيدرالية في محاولة منفصلة لاغتيال ترامب في ملعب الجولف الخاص به في فلوريدا في منتصف سبتمبر/أيلول. كما تخضع حادثة أخرى تتعلق بإطلاق النار في تجمع انتخابي لترامب في بنسلفانيا في يوليو/تموز للمراجعة، على الرغم من أن أيًا من الحالتين لم يثبت حتى الآن أي صلة بالتورط الإيراني.
اقرأ المزيد:ترامب "يخون" البيتكوين.. ملياردير كوبي أميركي يتهمه بمحاولة الاستفادة من مؤيديه عبر العملة الجديدة
الولايات المتحدة تتهم إيران بشن هجمات إلكترونية للتأثير على انتخابات 2024 وسط التوترات المستمرة
وبعيدًا عن مخاوف الاغتيال، اتهم المسؤولون الأمريكيون إيران مؤخرًا بشن هجمات إلكترونية تهدف إلى التأثير على الانتخابات الرئاسية لعام 2024. وفي الأسبوع الماضي، زُعم أن قراصنة إيرانيين أرسلوا رسائل بريد إلكتروني تحتوي على معلومات مسروقة من حملة ترامب إلى أعضاء حملة إعادة انتخاب جو بايدن، بهدف تعطيل العملية الانتخابية. ونفت إيران هذه الادعاءات، مؤكدة عدم تورطها في أي من الحملتين.
انسحب الرئيس بايدن من السباق في يوليو/تموز، وأصبحت نائبة الرئيس كامالا هاريس تمثل الحزب الديمقراطي ضد ترامب. كما اتهمت الولايات المتحدة إيران في أغسطس/آب بشن عمليات إلكترونية أوسع نطاقا ضد الحملتين، وهي المزاعم التي نفتها طهران مرة أخرى.