المصدر: Jinshi Data
صرح إيد يارديني، وهو خبير شهير في سوق الأسهم الأمريكية والمعروف باسم نبي وول ستريت، أن سوق الهبوط ربما يكون قد بدأ. وأضاف "في عالم ترامب، كل شيء ممكن". "لا يمكننا استبعاد احتمال أن يكون سوق الهبوط قد بدأ في 20 فبراير، وهو اليوم التالي لوصول مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى أعلى مستوى له على الإطلاق"، هذا ما كتبه يارديني يوم الأحد. إن تعليقات يارديني جديرة بالملاحظة لأنه كان صوتًا صعوديًا ثابتًا وفي بعض الأحيان كان أحد أكثر الاستراتيجيين تفاؤلاً في وول ستريت. وفي فبراير/شباط الماضي، قال إن الاقتصاد الأميركي ربما لا يشهد ركوداً لمدة عقد من الزمن. وفي يناير/كانون الثاني، قال إن المستثمرين في ما يسمى بـ "العشرينيات الصاخبة". ويأتي أحدث تقرير للاستراتيجي بعد أن شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية أسوأ أسبوع لها هذا العام. استمرت عمليات البيع في التعاملات المبكرة هذا الأسبوع. دخل مؤشر ناسداك المركب منطقة التصحيح يوم الاثنين، منخفضا بأكثر من 13% عن أعلى مستوى له على الإطلاق في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي. انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة تزيد عن 8% منذ أعلى مستوى له على الإطلاق والذي سجله في 19 فبراير، ويقترب بسرعة من منطقة التصحيح. يتم تعريف سوق الهبوط على أنه انخفاض عام في أسعار الأسهم بنسبة 20% أو أكثر، والذي يمكن أن يستمر لعدة أشهر أو حتى سنوات. وبحسب يارديني، فإن هذا يعني أن الاتجاه الهبوطي الأخير قد يزداد سوءا. ولكن بالنسبة للمستثمرين الذين لديهم "قائمة تسوق"، فإن تراجع سوق الأسهم قد يوفر أيضاً فرص شراء بعض الأسهم التي "قُتلت خطأً". وقال يارديني "قد يكون هذا أشبه بالانهيار المفاجئ الذي حدث في عامي 1962 و1987. فقد يأتي الانحدار سريعا، ولكن الانتعاش قد يكون بنفس السرعة". ونتيجة لهذا، فإن "عملية البيع هذه قد تقدم فرص شراء، وخاصة للأسهم التي كانت مبالغا في قيمتها في السابق، والتي يتم تداولها الآن بتقييمات أقل". ويأتي هذا التحول في وجهة نظره في الوقت الذي سلطت فيه سياسات ترامب التجارية غير المنتظمة والعلامات المبكرة على ضعف الاقتصاد الضوء على مخاوف الركود. يتم تعريف الركود على أنه ربعين متتاليين من الانكماش الاقتصادي. وأضاف يارديني: "المشكلة هي أن سلسلة من التدابير السياسية التي قدمتها إدارة ترامب بسرعة تشكل اختبار إجهاد للاقتصاد، وحتى الآن أظهر الاقتصاد مرونة قوية، لكن هذه السياسات لا تزال تثير المخاوف بشأن الركود".