وفقًا لكوينكو، اجتمع مسؤولو الأمن القومي الرئيسيون من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان في سيول لمعالجة المخاوف المتصاعدة المتعلقة بقراصنة كوريا الشمالية. وشملت المناقشات شخصيات رئيسية مثل مساعد الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، ومساعد الأمن القومي الكوري الجنوبي تشو تاي يونغ، ومساعد الأمن القومي الياباني تاكيو أكيبا، وركزت على جبهات متعددة، تتراوح من سرقة العملات المشفرة إلى برنامج الصواريخ النووية والباليستية المستمر. جهود قراصنة كوريا الشمالية.
ويهدف الاجتماع رفيع المستوى إلى وضع استراتيجية وتنسيق الجهود ردا على المشهد المتطور للتهديدات التي تشكلها كوريا الشمالية. إن إدراج سرقة العملات المشفرة في المناقشات يؤكد على الأهمية المتزايدة للتهديدات السيبرانية في مجال الأمن القومي. وبحث المسؤولون في التفاصيل المعقدة للأنشطة غير المشروعة لقراصنة كوريا الشمالية في الفضاء الرقمي، مؤكدين على الحاجة إلى نهج تعاوني لحماية الأنظمة المالية والأصول الرقمية.
وتمحورت إحدى النقاط الرئيسية للمناقشة حول الجهود المتواصلة التي تبذلها كوريا الشمالية لتطوير برنامج أسلحة الدمار الشامل. وشاركت الدول الثلاث في محادثات شاملة بشأن آخر التطورات والتدابير المحتملة لمعالجة وكبح انتشار هذه الأسلحة. وكان هذا الاجتماع، الذي انعقد في سيول، سبباً في تيسير التبادل القوي للأفكار والاستراتيجيات الرامية إلى مواجهة التحديات المتعددة الأوجه التي تفرضها المساعي العدوانية لكوريا الشمالية. لم يبرز هذا التجمع الثلاثي التعاون الدبلوماسي بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان فحسب، بل سلط الضوء أيضًا على التزامهم المشترك بالأمن الإقليمي والعالمي. ومن المتوقع أن تؤثر نتائج هذه المناقشات على القرارات السياسية والجهود التعاونية الرامية إلى تخفيف التهديدات الصادرة عن قراصنة كوريا الشمالية، سواء في شكل أنشطة إلكترونية أو تطورات في تكنولوجيا الأسلحة.