في تحول مقلق للأحداث، تلقى المواطنون في نيو هامبشاير مكالمات آلية خادعة تنتحل شخصية الرئيس جو بايدن، وتحثهم على عدم التصويت في الانتخابات التمهيدية المقررة في 23 يناير. ويعتقد أن هذه المكالمات هي من عمل أداة التزييف العميق للذكاء الاصطناعي، وتهدف إلى التأثير على الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
رسائل مضللة:
وصدرت تعليمات للسكان بالبقاء في منازلهم خلال الانتخابات التمهيدية، حيث ادعى الصوت أن التصويت يوم الثلاثاء سيفيد الجمهوريين ويساهم في إعادة انتخاب دونالد ترامب. وأدان مكتب المدعي العام بالولاية المكالمات ووصفها بأنها معلومات مضللة، مشددًا على أنه يجب على الناخبين تجاهل المحتوى تمامًا. ونفى المتحدث باسم الرئيس السابق دونالد ترامب أي تورط لمرشح الحزب الجمهوري أو حملته. التحقيقات مستمرة لتحديد مصدر هذه المكالمات الآلية الخادعة.
فضيحة Deepfake الإضافية:
في الوقت نفسه، تم الكشف عن فضيحة سياسية أخرى تتعلق بالصوت المزيف الذي ينتحل شخصية زعيم الحزب الديمقراطي في مانهاتن، كيث رايت. أظهر الصوت الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي صوت رايت وهو يشارك في تصريحات مهينة حول زميلته عضوة الجمعية الديمقراطية إينيز ديكنز.
المصداقية الأولية والخداع:
في حين أن البعض رفض الصوت المزيف باعتباره مزيفًا، إلا أن واحدًا على الأقل من المطلعين السياسيين كان مقتنعًا للحظات بصحته. اعترفت النائبة الديمقراطية عن مانهاتن ورئيسة مجلس المدينة السابقة ميليسا مارك فيفيريتو بخداعها في البداية، قائلة: "اعتقدت أن الأمر حقيقي".
الصوت عبر الفيديو:
يشير الخبراء إلى أن الممثلين السيئين يفضلون التزييف العميق للصوت على الفيديو، حيث يميل المستهلكون إلى أن يكونوا أكثر تمييزًا عندما يتعلق الأمر بالتلاعب البصري. إن الإلمام بأدوات مثل Photoshop يجعل الناس حذرين من التزييف البصري. ومع ذلك، لا توجد طريقة عالمية لاكتشاف أو ردع التزييف العميق، مما يؤكد ضرورة توخي الحذر عند استهلاك الوسائط من مصادر غير معروفة أو مشكوك فيها.
الحذر في استهلاك وسائل الإعلام:
حتى الآن، لا توجد طريقة مضمونة لاكتشاف التزييف العميق أو منعه. ينصح الخبراء بالحذر، خاصة عند التعامل مع وسائل الإعلام من مصادر غير مألوفة أو مشكوك فيها، وخاصة عند تقديم ادعاءات غير عادية.
ويشكل صعود التزييف العميق الناتج عن الذكاء الاصطناعي تحديا كبيرا لنزاهة الانتخابات والخطاب السياسي، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى اليقظة والتشكيك في استهلاك وسائل الإعلام.