وتقول التقارير إن فرق الإنقاذ على الخطوط الأمامية لزلزال ميانمار تستخدم نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني DeepSeek لمساعدة فرق الإنقاذ الصينية على التواصل بشكل أفضل مع السكان المحليين.
وبعد يوم واحد فقط من الزلزال المدمر الذي بلغت قوته 7.9 درجة على مقياس ريختر والذي ضرب ميانمار، طورت المنصة أداة ترجمة جديدة من الصينية إلى البورنمية لمساعدة رجال الإنقاذ في الموقع، حسبما قال هان لينتاو، نائب عميد كلية الدراسات الإنجليزية والدولية في جامعة بكين للغة والثقافة.
وقد بدأ هذا التطور السريع بناء على طلب رجال الإنقاذ الصينيين الذين كانوا بحاجة إلى حل اتصال أكثر كفاءة في الميدان.
أوضح هان أنه على الرغم من وجود العديد من أدوات الترجمة الصينية-البورمية الأخرى في السوق حاليًا، إلا أن أيًا منها غير مُحسّن لعمليات الإنقاذ. لذا، صُمم نموذج لغة الذكاء الاصطناعي DeepSeek خصيصًا لتلبية المتطلبات الفريدة لحالات الطوارئ.
منذ إطلاقه، كان DeepSeek مفتوحًا لتلقي الملاحظات، ويجري تحديثه باستمرار بميزات جديدة بناءً على ملاحظات المستخدمين. أُضيفت ميزات جديدة، مثل الترجمة الصوتية ودمج الخرائط، لتعزيز فائدته خلال جهود الإغاثة. ووفقًا للإحصاءات، قدّمت المنصة بالفعل أكثر من 2850 خدمة ترجمة، مما أثبت فعاليتها في مهام الإنقاذ الفعلية.
حصل المشروع أيضًا على دعم من أمانة هيئة خدمات اللغات الوطنية للطوارئ. وقد حشدت هذه المنظمة موارد من هيئة خدمات اللغات الوطنية، بما في ذلك متخصصون في ترجمة اللغات، وتركيب الكلام، وتقنيات التعرف على الكلام، لتحسين الأداة بشكل أكبر.
كان فريق إنقاذ من مقاطعة يوننان الصينية أول فريق دولي يصل إلى منطقة الزلزال في ميانمار، حيث وصل إلى المنطقة المتضررة بعد 18 ساعة فقط من وقوع الكارثة. وحتى اليوم، تم نشر أكثر من 500 عامل إنقاذ صيني في ميانمار للمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ وجهود الإغاثة الإنسانية.
نجحت الفرق الصينية حتى الآن في إنقاذ تسعة ناجين من المناطق المتضررة بالزلزال، وهو ما يظهر دورها الحاسم في جهود التعافي الجارية.
كان الزلزال الذي ضرب ميانمار كارثيا إلى حد كبير، حيث تشير التقارير الأخيرة إلى أن الكارثة أسفرت عن مقتل 2886 شخصا وإصابة 4639 آخرين وما زال 373 شخصا في عداد المفقودين.