أكد ساميب شاستري، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة في مجموعة البريكس، أن دول المجموعة تتجه بشكل متزايد إلى الابتعاد عن الاعتماد على الدولار الأميركي، وتختار بدلا من ذلك التجارة باستخدام عملاتها الوطنية.
جهود إزالة الدولرة
وأشار شاستري إلى أن مجموعة البريكس، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، بدأت بالفعل في التعامل بالروبل الروسي والروبية الهندية واليوان الصيني. وذكر أن هذه الدول لم تعد تعطي الأولوية للدولار الأميركي في أنشطتها التجارية، وهو ما يعكس تحولاً كبيراً نحو الاستقلال الاقتصادي.
الاعتماد على الذات اقتصاديا
وفي معرض إبرازه لأهمية الاعتماد على الذات اقتصادياً، زعم شاستري أن دول مجموعة البريكس ينبغي لها أن تركز على تعزيز عملاتها واقتصاداتها بدلاً من الاعتماد على عملة واحدة مثل الدولار الأميركي. وأشار إلى أن هذا النهج من شأنه أن يمكن هذه الدول من تعزيز استقرارها الاقتصادي ونفوذها العالمي.
وفي وقت سابق من هذا العام، توسعت الكتلة الاقتصادية لمجموعة البريكس لتشمل مصر وإيران والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإثيوبيا. وأشار شاستري إلى أن هذا التوسع من شأنه أن يعزز مكانة الكتلة في الاقتصاد العالمي.
تحدي الهيمنة الغربية
كما تحدى شاستري الاعتقاد بأن الدول الغربية تمتلك أقوى الاقتصادات، مؤكدًا أن القوة الاقتصادية تتحول بشكل متزايد نحو الجنوب العالمي. وأشار إلى النفوذ المتزايد لروسيا والهند والصين، ووصفها بأنها لاعبين أقوياء بين الاقتصادات الناشئة.
ورغم المسافات الجغرافية بينها، أكد شاستري أن دول البريكس تشهد نموا استراتيجيا ومستداما، مما يجعلها من المساهمين الكبار في الاقتصاد العالمي.
إن ابتعاد دول مجموعة البريكس عن الدولار الأميركي يسلط الضوء على المخاطر المحتملة المترتبة على الإفراط في الاعتماد على عملة واحدة في التجارة العالمية. ورغم أن هذه الاستراتيجية قد تعزز استقلالها الاقتصادي، فإنها تفرض أيضاً تحديات في الحفاظ على علاقات تجارية مستقرة مع الدول التي لا تزال تعتمد على الدولار.