تمكن أحد القراصنة من الوصول إلى بيانات حكومية أمريكية عبر ثغرة أمنية في تطبيق TeleMessage
كشف خرق أمني حدث مؤخرًا عن نقاط ضعف كبيرة في تطبيق TeleMessage، وهو تطبيق مراسلة يستخدمه بعض المسؤولين الحكوميين الأميركيين، بما في ذلك أعضاء إدارة ترامب.
تمكن المخترق، الذي لا يزال مجهول الهوية، من التسلل إلى الواجهة الخلفية للتطبيق، والحصول على بيانات حساسة، مما أثار مخاوف خطيرة بشأن أمن الاتصالات داخل الحكومة.
وفي أعقاب الحادث الإلكتروني، اتخذت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية (CBP) على الفور الاحتياطات اللازمة لتعطيل خدمة TeleMessage، ويجري حالياً التحقيق في مدى الاختراق.
تم اختراق تطبيق TeleMessage المستخدم لأرشفة الاتصالات الحكومية
ويستخدم تطبيق TeleMessage، الذي طورته شركة Smarsh الإسرائيلية، على نطاق واسع من قبل موظفي الحكومة الأميركية، وخاصة لغرض أرشفة الرسائل المشفرة.
يعد التطبيق نسخة معدلة من Signal، وهو مصمم للامتثال لسياسات الاحتفاظ.
وهي أداة أساسية لضمان تخزين الاتصالات الحكومية، بما في ذلك اتصالات كبار المسؤولين، لأغراض حفظ السجلات.
ومع ذلك، فإن وظيفة الأرشفة هذه قد تصبح مسؤولية أمنية إذا لم يتم التعامل معها بأقصى درجات العناية.
كيف حدث الاختراق؟
وقعت هذه الاختراقات عندما استغل المخترق ثغرة أمنية في الجزء الخلفي من نظام TeleMessage.
وسمح الهجوم، الذي استغرق ما بين 15 إلى 20 دقيقة فقط، للمخترق بالوصول إلى بيانات العملاء.
وشمل ذلك تفاصيل حساسة تتعلق بموظفي الجمارك وحماية الحدود، بالإضافة إلى معلومات من مؤسسات مالية بارزة مثل بورصة العملات المشفرة Coinbase.
وأظهرت لقطة شاشة من قِبَل المخترق قدرته على الوصول إلى لوحة تحتوي على أسماء وأرقام هواتف وعناوين بريد إلكتروني لعدد من موظفي الحكومة.
البيانات الحساسة في خطر: موقف حرج لكبار المسؤولين الأميركيين
ورغم أن الاختراق لم يستهدف على وجه التحديد رسائل مستشار الأمن القومي السابق مايكل والتز، إلا أن الاختراق كشف عن اتصالات حساسة أخرى تتعلق بمسؤولين حكوميين.
وأظهرت لقطة شاشة أن المهاجم كان لديه إمكانية الوصول إلى التفاصيل الشخصية لمئات الموظفين الحكوميين الأميركيين.
ورغم أنه لم يتم الوصول بشكل مباشر إلى محادثات والتز، فإن الاختراق لفت الانتباه إلى المخاطر المحتملة التي تواجه اتصالات كبار المسؤولين.
وفي وقت سابق من هذا العام، واجه مايك والتز انتقادات بعد إضافته عن طريق الخطأ صحفيًا إلى مجموعة حساسة على سيجنال تناقش العمليات العسكرية الأميركية في اليمن.
وقد خرجت هذه الحادثة إلى النور بعد إقالته من منصبه.
وعلى الرغم من نقاط الضعف في التطبيق، تواصل الحكومة الأميركية الاعتماد على أدوات اتصال معدلة للأرشفة، وهو ما يترك أسئلة رئيسية حول التوازن بين الأمن والامتثال التنظيمي.
مخاطر تخزين الرسائل المشفرة
أثار الخبراء مخاوف بشأن طريقة تخزين تطبيق TeleMessage للرسائل المشفرة.
وفي حين تضمن هذه الممارسة الامتثال لقواعد الاحتفاظ، فإنها تخلق أيضًا مخاطر أمنية كبيرة.
إذا لم تتم إدارة هذه الرسائل بشكل آمن، فيمكن للمتسللين استغلال هذه الثغرة الأمنية، كما رأينا في هذا الحادث.
إن الافتقار إلى تدابير أمنية قوية فيما يتعلق بالاحتفاظ بالرسائل يسلط الضوء على هشاشة أنظمة الاتصالات الرقمية، وخاصة عندما تستخدم في أمور حكومية حساسة.
من يقف وراء الهجوم؟
وتظل هوية المخترق لغزا، ومن غير الواضح ما إذا كان هذا حادثا معزولا أم جزءا من هجوم منسق أكبر.
إن حقيقة أن عملية الاختراق تمت بأقل جهد ممكن لم تؤد إلا إلى زيادة المخاوف بشأن أمن منصات المراسلة التي يستخدمها المسؤولون الحكوميون.
يمكن أن تكون للبيانات المسروقة، بما في ذلك تفاصيل الاتصال الشخصية وسجلات الاتصالات، عواقب وخيمة إذا تم استغلالها.
ومع استمرار التحقيق، يكشف هذا الاختراق عن المخاطر المرتبطة باستخدام أدوات الاتصال التابعة لجهات خارجية في العمليات الحكومية الحساسة.