الهوية الرقمية لكينيا
أعلنت الحكومة الكينية عن خططها لإطلاق نظام التعريف الرقمي الخاص بها في ديسمبر من هذا العام.
وكشفت الحكومة عن الخبر، وسلطت الضوء على فوائد النظام ودوره في رقمنة العمليات الإدارية في البلاد وتحسين وصول المواطنين إلى الموارد المختلفة.
تحدث رئيس كينيا، ويليام روتو، في مصنع تجميع الأجهزة بشرق إفريقيا في كينيا في نهر آثي:
"إن الهوية الرقمية، التي كانت مشكلة كبيرة بالنسبة لنا لفترة طويلة جدًا، أصبحت الآن في وضع الاختبار للشهرين المقبلين. لقد أكد لي جميع أصحاب المصلحة والوزارات المعنية أنه بحلول شهر ديسمبر سنكون قادرين على إطلاق الهويات الرقمية.
ما هو رقم الحياة؟
سيتم تخصيص رقم تعريف شخصي فريد لمايشا نامبا للمواطنين الكينيين عند التسجيل، عادة عند الولادة.
سيبقى هذا المعرف معهم طوال حياتهم، وسيكون بمثابة رقم شهادة ميلادهم للمواليد الجدد ويتحول إلى رقم هوية رسمي بمجرد بلوغهم سن 18 عامًا.
وسيعمل النظام أيضًا على مضاعفة رقم التعريف الشخصي (PIN) للوصول إلى الخدمات الحكومية المختلفة، بما في ذلك KRA وNSSF وNHIF وNEMIS.
تؤكد الحكومة على أن قاعدة البيانات الشاملة هذه ستستخدم تقنية القياسات الحيوية لبصمات الأصابع، مما يضمن دقة وموثوقية عالية للبيانات لجميع المواطنين المسجلين واللاجئين والأفراد الأجانب.
قال خدمات الهجرة والمواطنين، PS Julius Bitok:
"سيقوم بدمج قواعد البيانات المستقلة الموجودة في سجل واحد متكامل، ليكون بمثابة المرجع المركزي لجميع البيانات المتعلقة بالمواطنين الكينيين والمقيمين الأجانب في البلاد"
من المتوقع أن يؤدي إدخال برنامج Maisha Namba إلى تبسيط الإجراءات الإدارية وتسهيل الوصول بشكل أسرع إلى الخدمات الأساسية مثل موارد الحكومة والتعليم والرعاية الصحية.
القطاع الخاص يتبنى الهوية الرقمية
في أغسطس، ذكر السكرتير الرئيسي للهجرة وخدمات المواطنين، يوليوس بيتوك:
"سيوفر نظام الهوية الرقمية للكينيين طريقة آمنة وموثوقة للتحقق من هويتهم لمجموعة متنوعة من الأغراض، بما في ذلك الوصول إلى الخدمات الحكومية، وفتح الحسابات المصرفية، والسفر [...] وسيساعد أيضًا في تقليل الاحتيال و الفساد وتحسين الكفاءة”.
وفي سبتمبر/أيلول، شجع الشركات الخاصة على تبني أنظمة الهوية الرقمية، مؤكدا على قدرتها على إحداث ثورة في مختلف جوانب التجارة الإلكترونية، بما في ذلك الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول وشبكات الوكلاء.
وأكد أن الحكومة تركز على تصميم الهوية الرقمية لتبسيط الأنشطة التجارية وتعزيز المعاملات التجارية.
البلدان التي نفذت الهوية الرقمية
حظيت أنظمة تحديد الهوية الرقمية باهتمام كبير على مستوى العالم، حيث اعتمدتها العديد من البلدان لفوائدها العديدة.
وقد سهلت دول مثل إطار الهوية الرقمية في سنغافورة الوصول السلس إلى الخدمات الحكومية، مما يضمن تفاعلات فعالة وآمنة بين المواطنين والحكومة.
وعلى نحو مماثل، قامت دول مثل السويد وبلجيكا والنرويج بدمج أنظمة الهوية الرقمية لتعزيز الأمن، وتبسيط الإجراءات الإدارية، وتعزيز الشمولية الرقمية، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى تعزيز الخدمات العامة الأكثر كفاءة وسهولة في الوصول إليها لسكانها.
حديثاً،أطلقت البرازيل أحدث برنامج للهوية الوطنية، والذي يتضمن تقنية بلوكتشين.