السلطات النيجيرية تتخذ إجراءات ضد شركات العملات المشفرة غير المرخصة
تعمل الحكومة الفيدرالية النيجيرية على تكثيف جهودها لتطبيق القانون ضد شركات العملات المشفرة، حيث حصلت مؤخرًا على ما يقرب من 100 ألف دولار (حوالي 160 مليون نيرة نيجيرية) من شركتين متهمتين بإجراء تحويلات غير مرخصة من عملة تيثير (USDT) إلى النيرة النيجيرية.
وخضعت الشركتان، Paparaxy Global Ventures Limited وLemskin Technologies Limited، للتدقيق بسبب مزاعم بتقديم هذه الخدمات دون الحصول على الترخيص المصرفي اللازم.
ما الذي أدى إلى اتفاق الإقرار بالذنب؟
وتشير التقارير إلى أن الشركتين دخلتا في اتفاقية إقرار ذنب مع لجنة الجرائم الاقتصادية والمالية (EFCC).
وقد كشف محامي لجنة مكافحة الجرائم الاقتصادية والمالية أوغيتشي أوجام عن وجود هذه الاتفاقية خلال جلسة محكمة عقدت مؤخرا.
وقال أوجام "نطلب من المحكمة إقرار الصفقة"، مؤكدا على خطورة الاتهامات الموجهة للشركات.
وبناء على طلبها، أرجأ قاضي المحكمة العليا النيجيرية جيمس أوموتوشو القضية إلى 22 أكتوبر/تشرين الأول 2024، مما يسمح بمزيد من النظر في صفقة الإقرار بالذنب.
تداعيات التطورات التنظيمية الأخيرة
وتأتي هذه القضية على خلفية المشهد التنظيمي المتطور في نيجيريا فيما يتعلق بالعملات الرقمية.
قبل أسابيع قليلة، تصدرت هيئة تنظيم الأوراق المالية في البلاد عناوين الأخبار بمنحها أول تراخيص لتبادل الأصول الرقمية لشركتين محليتين هما Busha و Quidax.
وفي حين لاقت هذه الخطوة ترحيبا واسع النطاق باعتبارها خطوة نحو مزيد من الشرعية في مجال العملات المشفرة، فقد أوضحت السلطات أنها لن تتسامح مع العمليات غير القانونية.
حذرت هيئة الأوراق المالية والبورصة النيجيرية من أنها ستتخذ إجراءات حازمة ضد المنصات التي تعمل خارج القانون، مؤكدة التزامها بتنظيم سوق العملات المشفرة بشكل فعال.
تشديد الخناق على أنشطة التشفير غير المشروعة
ولمكافحة عمليات تبادل العملات المشفرة غير المرخصة، بدأت السلطات النيجيرية أيضًا في تجميد الحسابات المصرفية المشتبه في ارتباطها بتجار العملات المشفرة المحليين.
وتستند هذه الإجراءات إلى إنفاذ القوانين العامة لمكافحة غسل الأموال والرقابة على الصرف.
ومن خلال اتخاذ مثل هذه التدابير، تهدف الحكومة إلى التخفيف من المخاطر المرتبطة بأنشطة التداول غير المنظمة.
اتهامات ضد باباراكسي وليمسكين
في القضية الجارية ضد شركتي Paparaxy Global Ventures وLemskin Technologies، تدعي لجنة مكافحة الجرائم الاقتصادية والمالية أن أياً من الشركتين لم تحصل على ترخيص للعمل داخل سوق الصرف الأجنبي المستقلة في نيجيريا.
واتهمتهم اللجنة بانتهاك المادة 10 (3) من قانون مكافحة غسل الأموال (الحظر) لعام 2011، الذي يلزم المشاركين في السوق بالإبلاغ عن المعاملات ذات الصلة إلى وحدة التحكم الخاصة بغسل الأموال (SCUML).
وتسلط مثل هذه الادعاءات الضوء على المخاطر المحتملة والعواقب القانونية التي تواجه الشركات التي تشارك في تداول العملات المشفرة دون الالتزام بالمتطلبات التنظيمية.
ومع استمرار تطور القضية، فإنها تثير تساؤلات مهمة حول مستقبل عمليات العملات المشفرة في نيجيريا والتزام الحكومة بإنشاء بيئة مالية أكثر أمانًا وتنظيمًا.