نجح قراصنة كوريون شماليون في استهداف مسؤولين حكوميين كوريين جنوبيين في حملة تصيد بدأت في مارس، وفقًا لوكالة الشرطة الوطنية الكورية الجنوبية. وركز المتسللون، الذين تظاهروا بأنهم صحفيون، على ما يقرب من 1500 فرد، بما في ذلك المسؤولين الحكوميين المتقاعدين والعاملين.
وأفادت السلطات أنه في الفترة ما بين مارس/آذار وأكتوبر/تشرين الأول، وقع ما مجموعه 1468 ضحية فريسة لهذا المخطط المعقد.
تمكن مجرمو الإنترنت، في تصعيد ملحوظ لأنشطتهم، من اختراق حسابات العملات المشفرة لـ 19 ضحية والتسلل إلى أكثر من 147 خادمًا وكيلاً باستخدام برامج ضارة لتعدين العملات المشفرة.
الصحفيون والجهات الحكومية
استخدم المتسللون أساليب متطورة من خلال انتحال هوية صحفيين وهيئات حكومية كورية جنوبية، بما في ذلك كيانات مثل خدمات الضرائب الوطنية والمعاشات التقاعدية والتأمين الصحي، بالإضافة إلى وكالة الشرطة الوطنية الكورية الجنوبية.
وتحت هذه الهويات الملفقة، أرسل الجناة رسائل بريد إلكتروني تصيدية مقنعة إلى أهدافهم.
رسائل البريد الإلكتروني الخادعة، التي كانت بمثابة نقطة الاتصال الأولية، أغرت المستلمين المطمئنين - 57 منهم مسؤولين حكوميين - للنقر على الروابط الضارة. بنقرة واحدة فقط، أطلق الضحايا برامج ضارة على أجهزتهم دون قصد، مما يوفر للمتسللين إمكانية الوصول إلى البيانات الحساسة المخزنة على هذه الأنظمة المخترقة.
القلق المتزايد: توسيع النطاق والإجراءات المتخذة
لاحظت الشرطة اتجاها مثيرا للقلق في اتساع نطاق وحجم جهود القرصنة التي تبذلها كوريا الشمالية على مدار العام.
ردًا على ذلك، اتخذت السلطات الإجراءات اللازمة، حيث حددت وأغلقت 42 موقعًا للتصيد الاحتيالي ذات صلة بهذه الأنشطة الضارة.
وتسلط حملة التصيد الاحتيالي هذه الضوء على الطبيعة المتطورة للتهديدات السيبرانية في المنطقة. يؤكد تصاعد الهجمات على الحاجة الملحة لتعزيز تدابير الأمن السيبراني لحماية المعلومات الحساسة من الوقوع في الأيدي الخطأ.