أعلنت إدارة بايدن عن تخفيضات كبيرة في أسعار 10 من أغلى الأدوية في برنامج الرعاية الصحية، مما قد يوفر مليارات الدولارات لدافعي الضرائب وكبار السن. ومن المقرر أن تدخل هذه التخفيضات، التي تتراوح بين 38% و79%، حيز التنفيذ في عام 2026.
وبحسب البيت الأبيض، فإن دافعي الضرائب قد يوفرون ستة مليارات دولار، وقد يوفر المستفيدون من برنامج الرعاية الصحية 1.5 مليار دولار سنويا على هذه الأدوية. وتشمل قائمة الأدوية المتأثرة أدوية باهظة الثمن مثل مميعات الدم زاريلتو وإليكيس، وأدوية السكري جارديانس وجانوفيا.
التحديات في التنبؤ بالادخار
ورغم أن الأسعار الجديدة من المتوقع أن تؤدي إلى خفض التكاليف الإجمالية، فإن التوفير الدقيق الذي قد يجنيه كبار السن الأفراد لا يزال غير مؤكد. ويعتمد السعر النهائي الذي يتم دفعه في الصيدليات على عوامل مختلفة، بما في ذلك الخصومات، والتأمين المشترك، والمدفوعات المشتركة المرتبطة بخطط الرعاية الطبية الفردية.
وتشير تريشيا نيومان من مؤسسة KFF غير الربحية لأبحاث السياسات الصحية إلى أنه في حين أن الأسعار المتفاوض عليها المنخفضة من شأنها أن تؤدي إلى انخفاض التكاليف المباشرة لأولئك الذين لديهم خطط تأمين مشتركة، فإن التأثير سوف يختلف بناءً على خطط التأمين الفردية وهياكل الدفع.
الإغاثة الفورية والتوقعات المستقبلية
قبل أن تدخل الأسعار الجديدة حيز التنفيذ، سوف يستفيد المستفيدون من برنامج الرعاية الطبية من قاعدة جديدة تبدأ العام المقبل تحدد الحد الأقصى لتكاليف الأدوية السنوية عند 2000 دولار. ومن المتوقع أن يوفر هذا الإجراء المؤقت بعض الراحة من تكاليف الأدوية المرتفعة.
ردود الفعل والانتقادات السياسية
وسلطت نائبة الرئيس كامالا هاريس الضوء على هذا الإنجاز باعتباره انتصارًا كبيرًا للإدارة، مؤكدة على الدور الذي لعبته في تمكين قوة التفاوض الخاصة ببرنامج الرعاية الصحية من خلال قانون خفض التضخم. ومع ذلك، واجه القانون معارضة من الجمهوريين وتم تمريره بفارق ضئيل في الكونجرس.
ويزعم المنتقدون، ومن بينهم ستيف أوبل من جمعية أبحاث ومصنعي الأدوية في أميركا، أن نظام تحديد الأسعار الذي اقترحته إدارة التقاعد الأميركية ربما يحظى بإشادة سياسية، ولكنه قد يؤدي إلى ارتفاع أقساط التأمين على الأدوية وزيادة التكاليف المحتملة في مجالات أخرى. وقد اقترحت شركات الأدوية، التي حاولت في البداية عرقلة المفاوضات، أن التسعير الجديد قد يؤدي إلى ارتفاع تكاليف المستهلكين في أماكن أخرى.
وجهات نظر الخبراء
وتشير خبيرة قانون الصحة راشيل ساكس إلى أن شركات الأدوية تدعم غالبًا فرض قيود على الأسعار نظرًا لإمكاناتها في توسيع نطاق الوصول إلى السوق وزيادة الإيرادات من خلال زيادة قدرة المرضى على تحمل التكاليف. وعلى الرغم من الانتقادات، يُنظر إلى القانون الجديد باعتباره خطوة نحو جعل الأدوية أكثر تكلفة بالنسبة لكبار السن.