رداً علىالغزو الأخير لإسرائيل من قبل منظمة حماس الإرهابية أفادت تقارير أن أكبر بورصة للعملات المشفرة في العالم اتخذت موقفًا استباقيًا بتجميد جميع الحسابات المرتبطة بحركة حماس.
حركة حماس الإرهابية
وتمارس حماس، المعترف بها كحركة إسلامية مسلحة وأحد الأحزاب السياسية البارزة داخل الأراضي الفلسطينية، السلطة على سكان قطاع غزة الذين يتجاوز عددهم مليوني فلسطيني.
ومع ذلك، فإن الجماعة معروفة في المقام الأول بمعارضتها المسلحة لإسرائيل.
في 7 أكتوبر 2023، شنت حماس غزوًا هجوميًا واسع النطاق في جنوب إسرائيل، مما أدى إلى مقتل العديد من المدنيين وأسر العديد من الجنود.
ورداً على ذلك، أعلنت إسرائيل الحرب رسمياً على الجماعة، مما يدل على استعداداتها العسكرية لحملة موسعة ومستمرة تهدف إلى هزيمة حماس.
يهدف هذا الإجراء، الذي تم تنفيذه بالشراكة بين Binance ووحدة الإنترنت الإسرائيلية، إلى تحديد ومصادرة حسابات متعددة كانت تلتمس التبرعات للجماعة الإرهابية.
لا يزال العدد الدقيق للحسابات المجمدة والقيمة الإجمالية للعملات المشفرة التي تم الاستيلاء عليها غير معلن عنها في الوقت الحالي.
من المعروف تاريخياً أن حماس تستخدم العملات المشفرة في جهود جمع التبرعات؛ ومع ذلك، فقد أعلنت في أبريل/نيسان أنها ستتوقف عن هذه الممارسة بسبب تزايد مقاومة المانحين، حسبما أوردت رويترز.
وبعد هذا الإعلان،وبحسب ما ورد، صادرت السلطات الإسرائيلية ما يقرب من 1.7 مليون دولار من العملات المشفرة من مجموعات إرهابية مختلفة، بما في ذلك حزب الله وفيلق القدس.
وتراقب السلطات الإسرائيلية بشكل نشط حسابات العملات المشفرة، وبحسب ما ورد صادرت ما يقرب من 200 حساب Binance يُزعم أنها مرتبطة بمنظمات إرهابية منذ عام 2021.
والجدير بالذكر أن العديد من هذه الحسابات كانت مرتبطة بشركات فلسطينية مرتبطة بحركة حماس، بحسب رويترز.
وحصلت حماس على عشرات الآلاف من الدولاراتالتمويل من خلال الأساليب القائمة على العملة المشفرة وفقًا لتقارير AMBCrypto.
شارك الرئيس التنفيذي لشركة Binance، Changpeng Zhao، في دعوى قضائية رفعتها لجنة تداول وتداول السلع الآجلة في الولايات المتحدة في مارس.
وزعمت الدعوى القضائية أن مسؤولي بينانس كانوا على علم بالمعاملات المرتبطة بحركة حماس على المنصة.
جدل حول تمويل حماس
وسط التكهنات المستمرة بشأن تمويل غزو حماس، اتهم الجمهوريون الأمريكيون الرئيس جو بايدن مرارًا وتكرارًا بتسهيل الهجوم، مشيرين إلى قراره الأخير بالإفراج عن 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة سابقًا مقابل إطلاق سراح خمسة أمريكيين محتجزين.
لكن البيت الأبيض دحض هذه الاتهامات، مؤكدا أن الأموال المفرج عنها لا تزال خاضعة لرقابة صارمة ولا يمكن استخدامها إلا للأغراض الأساسية مثل الغذاء والدواء والمعدات الطبية.