سوق العملات المشفرة يصل إلى مستويات قياسية جديدة ماذا يحدث لمؤشر الخوف والجشع؟

المؤلف: ليم يو تشيان، كوينجيكو؛ المترجم: دينغ تونغ، جولدن فاينانس

ما هو الشعور السائد في سوق العملات المشفرة مع مرور الوقت؟

على مدى السنوات الست الماضية من 2018 إلى 2024، كانت معنويات سوق العملات المشفرة سلبية بنسبة 54.7% من الوقت. خائف بنسبة 32.0% من الوقت، وجشع بنسبة 32.0% من الوقت، ومحايد بنسبة 13.3% المتبقية من الوقت. خلال هذه الفترة، كان متوسط ​​درجة مؤشر الخوف والجشع 45، مما يعني أن مشاعر الخوف قريبة من الحياد. يشير هذا إلى أن دورات التفاؤل في العملات المشفرة أقصر من دورات الذعر والسلبية، أو أن التوقعات الخاصة بالأسواق الصاعدة فقط هي أقصر عمرًا مقارنة بالتوقعات الهبوطية. ومن الجدير بالذكر أيضًا أن مؤشر الخوف والجشع قد تتبع معنويات السوق في سنوات هبوطية أكثر من السنوات الصعودية.

في الآونة الأخيرة، من نوفمبر 2023 إلى فبراير 2024، استمر مؤشر الخوف والجشع للعملات المشفرة لمدة أربعة أشهر متتالية دون أي مشاعر "خوف" للمرة الأولى. يبقى أن نرى ما إذا كان سوق العملات المشفرة سيستمر في مواجهة معنويات صعودية. حتى تنصيف البيتكوين في أبريل.

مؤشر الخوف والجشع تم الاقتراب من هذا الرقم القياسي سابقًا قبل ثلاث سنوات بين نوفمبر 2020 وفبراير 2021، عندما ارتفعت عملة البيتكوين لأول مرة فوق 40 ألف دولار. في ذلك الوقت، تخلل عدة أيام من الجشع يوم واحد من الخوف حيث تراجعت عملة البيتكوين قليلاً قبل أن تصل إلى مستويات قياسية جديدة.

شتاء العملات المشفرة 2018-2019

في 2018-2019 خلال سوق العملات المشفرة الهابط، سجل مؤشر الخوف والجشع ثاني وثالث أعلى عدد من الأيام في نطاق مشاعر "الخوف"، على التوالي.

في عام 2018، شهدت 288 يومًا (86.2%) من 334 سوقًا للعملات المشفرة التي تم تتبعها خوفًا ساحقًا، مع خوف شديد (42.2%) وتقريبًا نفس عدد الأيام التي شهدتها فقط الخوف (44.0%). وصلت القيمة السوقية الإجمالية للعملات المشفرة إلى ذروة جديدة بلغت 0.85 تريليون دولار في 7 يناير قبل أن تنهار مع انفجار فقاعة العرض الأولي للعملة، لتتراجع إلى 0.13 تريليون دولار بحلول نهاية العام.

استمر سوق العملات المشفرة الهابط في عام 2019، مع التعبير عن المخاوف بشأن المؤشر في 216 يومًا من أصل 365 (59.2%). سجل مؤشر الخوف والجشع أكبر انخفاض له بين عشية وضحاها بمقدار 45 نقطة هذا العام، حيث انخفض المؤشر من 61 نقطة (الجشع) في 14 يوليو إلى 16 نقطة (الخوف الشديد) في اليوم التالي. ومع ذلك، تعززت معنويات سوق العملات المشفرة من خلال انتعاش طفيف في منتصف العام وسجلت 121 يومًا من الجشع (33.2٪) في عام 2019، وهو ما يمثل تحسنًا مقارنة بالعام السابق.

الخوف والجشع في دورة سوق العملات المشفرة الكاملة

كان مزيج المشاعر أكثر توازناً في عام 2020، حيث يمثل الخوف 46.2% والجشع بنسبة 39.1%، مما يعكس توحيد السوق والتعافي المطرد . خاصة في النصف الثاني من العام، خلال صيف التمويل اللامركزي، شهد سوق العملات المشفرة 80 يومًا (21.9% من العام) من الجشع الشديد و0 يومًا من الخوف الشديد.

في السوق الصاعدة لعام 2021، شهد سوق العملات المشفرة أشد جشعه على الإطلاق في جميع السنوات التي تم تتبعها حتى الآن. عام واحد، جشع يحدث 199 من 365 يومًا (54.5٪). كما سجل مؤشر الخوف والجشع ارتفاعًا بين عشية وضحاها بلغ 40 نقطة، حيث ارتفع من 38 نقطة (الخوف) في 1 مارس إلى 78 نقطة (الجشع الشديد) في اليوم التالي. هذا العام، ارتفع إجمالي القيمة السوقية للعملات المشفرة من 0.78 تريليون دولار إلى 2.31 تريليون دولار، في حين كسرت عملة البيتكوين مستويات قياسية جديدة، حيث تجاوزت 69000 دولار.

كان سوق العملات المشفرة مزدهرًا بشكل خاص في الربع الأول من عام 2021 وشهد الجشع بنسبة 96.7% من الوقت. ومع ذلك، أصبحت المعنويات أكثر تباينًا في الأرباع اللاحقة، ويرجع ذلك على الأرجح إلى التراجع بسبب ظروف السوق المتقلبة.

تتناقض معنويات العملات المشفرة في عام 2022 بشكل صارخ، حيث كان السوق في حالة خوف طوال العام تقريبًا، أي 343 من أصل 365 يومًا (94.0%). وبلغ عدد الأيام التي شهدت خوفاً شديداً 207 أيام، وهو ما يتجاوز الـ136 يوماً التي تم تسجيل فيها الخوف وحده. على الرغم من أن NFTs ارتفعت إلى مستويات عالية جديدة في شكل عملات مشفرة محلية، إلا أن سوق العملات المشفرة شهد 3 أيام فقط من الجشع ولم يكن هناك جشع شديد.

حتى في الربع الأول عندما ظهرت إعلانات العملات المشفرة بشكل بارز في بطولة Super Bowl الأمريكية، كان سوق العملات المشفرة في حالة خوف بنسبة 83.3% من الوقت. وهذا يتزايد كل ربع سنة: شكل الخوف 93.4% في الربع الثاني مع انهيار Terra Luna، ثم ارتفع إلى 98.9% في الربع الثالث مع زيادة العدوى وتفاقم ظروف السوق بشكل عام، وانتهى في الربع الرابع، بلغ الخوف ذروته عند 100.0% مع انهيار FTX.

على الرغم من استمرار سوق العملات المشفرة الهابطة في عام 2023، يبدو أن معنويات السوق تستقر، مع 137 يومًا (37.5٪) محايدة، و165 يومًا (45.2٪) جشعًا، و63 يومًا (17.3٪) يتم تقليل المخاوف من المظهر بشكل كبير. ومن الجدير بالذكر أن لا يوجد سوى 3 أيام من الخوف الشديد ولا توجد أيام من الجشع الشديد في الربع الأول من عام 2023. يشير هذا إلى أن الدمج في سوق العملات المشفرة أدى إلى معنويات أكثر اعتدالًا سجلها مؤشر الخوف والجشع.

مؤشر الخوف والجشع في العملات المشفرة (حسب السنة)

اعتبارًا من 5 مارس 2024 النسبة المئوية للأيام سنويًا التي شهد فيها سوق العملات المشفرة مشاعر الخوف والحياد والجشع من عام 2018 إلى عام 2024: