يسعى المدير التنفيذي السابق لشركة FTX إلى إلغاء صفقة الإقرار بالذنب، ويتهم المدعين العامين بانتهاك القواعد في التحقيق مع صديقته

المؤلف: أفا بيني موريسون، كريس دولميتش، بلومبرج؛ المترجم: وو باهت، جولدن فاينانس

طلب ريان سلامة، المدير التنفيذي السابق لشركة FTX، من قاضٍ أمريكي إلغاء إدانته أو منع أي محاكمة لصديقته، متهمًا المدعين العامين بالتراجع عن اتفاق لوقف التحقيق معها إذا توصل إلى اتفاق مع الإقرار بالذنب.

في 28 مايو، غادر رايان سلام المحكمة الفيدرالية في نيويورك. المصور: يوكي إيوامورا / بلومبرج

لكن المحامين الحكوميين الذين رفعوا اتهامات جنائية ضد المطلعين على FTX يقولون إنه لم يكن هناك مثل هذا الاتفاق ووصفوا اتهامات سلامة بأنها كاذبة وغير كاملة.

وجه الرئيس السابق لفرع FTX في جزر البهاما هذه الاتهامات المثيرة في دعوى قضائية أمام محكمة اتحادية في نيويورك يوم الأربعاء، منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، حُكم عليه بالسجن لمدة سبع سنوات ونصف لتورطه في أنشطة غير قانونية قبل انهيار منصة العملة المشفرة.

تصوير ميشيل بوند: جيمس كاربوني/نيوزداي/غيتي إيماجيس

المدعون العامون واستخدمت مفاوضات الإقرار بالذنب لتهديد ميشيل بوند، شريكة سلام، وهي والدة طفل سلام البالغ من العمر ثمانية أشهر، بحسب الوثائق. في أبريل 2023، داهم مكتب التحقيقات الفيدرالي منزل ميريلاند الذي شاركه بوند مع سلام. بوند هو مناصر للعملات المشفرة ومرشح جمهوري للكونغرس لعام 2022.

"في محاولة لحث سلام على الاعتراف بالذنب، قال محامو الحكومة إذا اعترف سلام بالذنب فسوف يتوقفون متابعة تحقيق بوند، كتب المحامي كريستوفر بارتولوموتشي. ورفض متحدث باسم مكتب المدعي العام الأمريكي في مانهاتن التعليق. لكن في رسالة رد قدمها مساء الأربعاء، قدم المكتب وجهة نظر مختلفة وحث المحكمة على رفض محاولة سلام "المخزية" للتراجع عن اعترافه بالذنب. وقالت الحكومة إنها أوضحت لمحامي سلام خلال اجتماع افتراضي في مايو 2023 أن اعترافه بالذنب لن يوقف التحقيق في سلوك بوند. وجاء في رسالة الحكومة: "بعد هذه المكالمة اعترف سلام بالذنب".

اعترف سلام، وهو متبرع سياسي غزير الإنتاج خلال فترة وجوده في FTX، بالذنب في انتهاك قوانين تمويل الحملات الانتخابية وتشغيل جهاز تحويل أموال غير مرخص. وادعى أن الحكومة استأنفت تحقيقاتها في انتهاكات بوند لقانون تمويل الحملات الانتخابية، لكن لم يتم توجيه اتهامات إلى بوند بأي جريمة.

طلب سلام من قاضي المقاطعة الأمريكية لويس أ. كابلان منع أي محاكمة لبوند أو إدانته واتفاق الإقرار بالذنب. تم فصلهم.

"في هذه الحالة، فإن فشل الحكومة في الوفاء بضماناتها الضمنية لضمان اعتراف سلام بالذنب سوف يفسر من قبل أي شخص عاقل على أنه إشارة إلى أن الحكومة ستقدم ضمانات "لوقف أي تحقيق في قضية بوند"، جاء في ملف سلام للمحكمة.

سلام هو الأخير من بين أربعة من كبار الشخصيات في FTX الذين اعترفوا بالذنب في جرائم جنائية بعد تحقيق شامل أدى إلى الحكم على سام بانكمان فريد، المؤسس المشارك لـ FTX، بالسجن لمدة 25 عامًا.

وخلافًا لنواب بانكمان فرايد السابقين، نيشاد سينغ، وكارولين إليسون، وغاري وانغ، لم يوقع سلام على اتفاقية تعاون ولم يشهد في محاكمة بانكمان فرايد أواخر العام الماضي. ولم تكن هناك شروط مكتوبة في اتفاق الإقرار بالذنب الذي قدمه سلام لدعم ادعاءاته بشأن ضمانات النيابة العامة.

وادعى أن مساعد المدعي العام الأمريكي أخبره أنه على الرغم من عدم إمكانية إدراج هذا الشرط في اتفاق الإقرار بالذنب، إلا أنه إذا أغلقت الحكومة التحقيق في قضية سلام، فسيتم إغلاق التحقيق في قضية بوند أيضًا.

تم تقديم الطلب قبل أقل من شهرين من بدء سلام تنفيذ عقوبته. تعرض سلام مؤخرًا للعض في وجهه من قبل راعي ألماني، مما تطلب إجراء عملية جراحية وتأخير عقوبة السجن.