يوم الخميس 5 سبتمبرالرئيس الصيني شي جين بينغ أعلن شي عن التزام جريء بتقديم 51 مليار دولار لتمويل جديد لأفريقيا، إلى جانب دعم 30 مشروعًا رئيسيًا للبنية الأساسية في جميع أنحاء القارة. وفي خطاب ألقاه في قمة التعاون الصيني الأفريقي، تعهد شي أيضًا بخلق أكثر من مليون فرصة عمل، وتعزيز التعاون الاقتصادي المتنامي بين الصين وأفريقيا.شراكة بين الصين وافريقيا.
وفي كلمته أمام مندوبين من أكثر من 50 دولة أفريقية، أكد شي أن الصين - التي يبلغ اقتصادها 19 تريليون دولار - سوف تعمل بشكل أحادي على تعزيز الوصول إلى الأسواق بالنسبة للسلع الأفريقية، مما يعزز التجارة بين المنطقتين.
توسيع التعاون: الطاقة النظيفة والبنية الأساسية والتجارة
تحدد قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي (فوكاك)، التي استضافتها بكين هذا العام، الأجندة الاستراتيجية للأعوام الثلاثة المقبلة من التعاون بين الصين وأفريقيا.أفريقيا وبما أن أفريقيا هي القارة الأسرع نمواً في العالم والصين هي ثاني أكبر اقتصاد، فإن الشراكة لم تكن أبداً أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وفي حفل افتتاح القمة، كشف شي عن خطط لتنفيذ 30 مشروعاً للطاقة النظيفة في مختلف أنحاء أفريقيا. وتهدف هذه المبادرات إلى دعم انتقال أفريقيا إلى مصادر الطاقة المستدامة واستكمال طموحات القارة في مجال الطاقة النووية. ومن خلال معالجة العجز المستمر في الطاقة في أفريقيا، يعتقد شي أن هذه الجهود سوف تساعد في تسريع التصنيع والنمو الاقتصادي في مختلف أنحاء القارة.
كما تعهدت الصين بتنفيذ 30 مشروعًا رئيسيًا للبنية الأساسية تهدف إلى تعزيز الاتصال بين الدول الأفريقية. وأكد شي على أهمية تطوير شبكة صينية أفريقية تدمج الروابط البرية والبحرية، وتدعم التنمية المنسقة والخدمات اللوجستية الأكثر سلاسة في جميع أنحاء القارة.
وقال شي "نحن مستعدون للمساعدة في تطوير منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية وتعميق التعاون اللوجستي والمالي لتعزيز النمو عبر الإقليمي في أفريقيا".
الدعم المالي والتزامات الاستثمار
وتتضمن الحزمة المالية الصينية لأفريقيا مساعدات مالية ضخمة تبلغ 360 مليار يوان (50.72 مليار دولار أميركي). ومن هذا المبلغ، سيتم تخصيص 210 مليار يوان من خلال خطوط الائتمان، في حين سيأتي ما لا يقل عن 70 مليار يوان في شكل استثمارات مباشرة من الشركات الصينية. وسوف يستهدف التمويل مجالات رئيسية مثل البنية الأساسية والطاقة والتنمية الصناعية، مع تخصيصات إضافية للمساعدات العسكرية وغيرها من المشاريع التعاونية.
إن خطاب الرئيس شي يعزز الدعم الصيني الطويل الأمد للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، ويؤكد على الفوائد المتبادلة لتعميق العلاقات الاقتصادية. وتسلط الالتزامات المالية الكبيرة ومشاريع البنية الأساسية الضوء على الاهتمام الاستراتيجي للصين بنمو أفريقيا، مما يضع المنطقتين في وضع يسمح بتعاون أقوى في السنوات القادمة.