وزارة العدل تتهم بـ 80 مليون دولار من العملات المشفرة "ذبح الخنازير" مخطط
في الرابع عشر من ديسمبر/كانون الأول، أصدرت وزارة العدل (DOJ) إعلانًا هامًا بشأن توجيه لائحة اتهام في عملية احتيال للاستثمار في العملات المشفرة بقيمة 80 مليون دولار، والمعروفة باسم "ذبح الخنازير". لقد ترك هذا الاحتيال المالي الأخير العديد من الأمريكيين يعانون من خسارة مدخرات حياتهم. ومع ذلك، فإن نظرة أعمق تكشف تطورًا مثيرًا للقلق، وهو أن الأفراد الذين يرتكبون عملية الاحتيال هم أنفسهم ضحايا للاتجار بالبشر، والذي يقع معظمه في آسيا.
النطاق العالمي لـ "ذبح الخنازير"
وبعيدًا عن التأثير المباشر على مواطني الولايات المتحدة، فإن «ذبح الخنازير»؛ تظهر كجريمة تشفير ذات تداعيات عالمية. اتخذت المملكة المتحدة خطوة حاسمة من خلال فرض عقوبات على الأفراد والشركات في جنوب شرق آسيا المرتبطين بعمليات احتيال ذبح الخنازير. وسلط آري ريدبورد، الرئيس العالمي للسياسة في TRM Labs، الضوء على نهج المملكة المتحدة، قائلاً: "لقد استخدمت وزارة الخزانة البريطانية العقوبات لاستهداف المتجرين والشركات التي يختبئون وراءها، ومعظمها في كمبوديا".
العقوبات الدولية: رد متعدد الأطراف
هذا الشهر، تضمن الإعلان الرسمي للمملكة المتحدة فرض عقوبات على 46 من منتهكي حقوق الإنسان في الذكرى الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان. والجدير بالذكر أن العقوبات استهدفت على وجه التحديد تسعة أفراد وخمسة كيانات متورطة في الاتجار بالبشر في كمبوديا ولاوس وميانمار. ويتم إجبار هؤلاء الضحايا على العمل في "مزارع الاحتيال" عبر الإنترنت. تسهيل عمليات الاحتيال على نطاق واسع.
كشف الاستغلال والقسوة
تسلط عقوبات المملكة المتحدة الضوء على الحقائق القاسية التي يواجهها أولئك المتورطون في "ذبح الخنازير"؛ المخططات. ويُوعد الضحايا بفرص عمل مربحة، لكنهم يجدون أنفسهم عرضة للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة. يسلط هذا الكشف الضوء على الطبيعة الخبيثة لذبح الخنازير. وتمتد إلى ما هو أبعد من الاحتيال المالي لتشمل انتهاكات حقوق الإنسان والعبودية المعاصرة.
نداء عالمي للعمل
وفي الختام فإن "ذبح الخنازير"؛ ولا تقتصر الظاهرة على الحدود الوطنية؛ إنها قضية عابرة للحدود الوطنية وتتطلب استجابة موحدة. إن التقاطع بين عمليات الاحتيال المتعلقة بالعملات المشفرة والجرائم المالية والاتجار بالبشر يتطلب بذل جهود منسقة على نطاق دولي. ويجب على الحكومات والهيئات التنظيمية في جميع أنحاء العالم أن تتعاون لتفكيك هذه الشبكات غير المشروعة، وحماية الأفراد من الاستغلال المالي والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. مكافحة "ذبح الخنازير" ولا يقتصر الأمر على تحقيق العدالة للضحايا فحسب، بل يتعلق أيضًا بدعم مبادئ مجتمع عالمي آمن وإنساني.