في الخامس من أغسطس، شهد سوق العملات المشفرة انخفاضًا حادًا، حيث هبط سعر البيتكوين إلى 48934 دولارًا، كما عانى الإيثريوم من انخفاض كبير بنسبة تصل إلى 22% في يوم واحد.
في خضم الفوضى التي تسود السوق، أصدر آرثر هايز، مؤسس BitMEX وشخصية معروفة في مجتمع التداول، مذكرة تحذيرية. واقترح هايز، مستمدًا من مصادر داخل عالم التمويل التقليدي، أن شخصية بارزة في عالم العملات المشفرة انهارت وتقوم حاليًا بتصفية محفظتها المشفرة بالكامل. ويشير إلى أن هذا قد يكون عاملاً رئيسيًا وراء عمليات البيع المكثفة الأخيرة في السوق.
وقال هايز في منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي:
"أبلغني أصدقائي في عالم التمويل التقليدي أن أحد اللاعبين الكبار في هذا المجال قد سقط ويبيع كل عملاته المشفرة. لا أعلم ما إذا كان هذا صحيحًا أو من هو، ولكن إذا سمعت نفس الأخبار، فأخبر عائلتك وأصدقائك."
التعافي الجزئي لعملة البيتكوين
بعد الانخفاض الكبير، انتعشت عملة البيتكوين جزئيًا، حيث تم تداولها عند مستوى 55,778 دولارًا في وقت كتابة هذا التقرير، مسجلة زيادة بنسبة 2.84% خلال الـ 24 ساعة الماضية.
هايز يحذر من المزيد من التراجعات
ورغم التعافي الأخير، لا يزال هايز متشائماً بشأن السوق. وحذر من أن الأسوأ ربما لم ينته بعد، مشيراً إلى أن التراجع الأخير ربما يكون مجرد الموجة الأولى من انحدار أكبر. وحذر على وسائل التواصل الاجتماعي:
"كانت تلك مجرد الموجة الأولى. والآن يتعين علينا أن ننتظر حتى تطفو على السطح جثث الحمقى الذين يعتمدون على الاستدانة في التمويل التقليدي، وعندها ستبدأ الموجة الثانية. وإذا كنت تخطط لدخول السوق الآن، فتوقع المزيد من الألم قبل يوم الجمعة. استمتع بهذه المساحة من الراحة ما دمت تستطيع؛ فالحرب سوف تستمر".
مشاعر المستثمرين
تحظى تحذيرات هايز باهتمام كبير داخل مجتمع العملات المشفرة. ومع ذلك، لا يزال بعض المستثمرين متشككين، ويتساءلون عن صحة توقعاته الهبوطية ويفكرون فيما إذا كانت قد تكون رد فعل مبالغ فيه للظروف الحالية للسوق.
ومع تطور الوضع، ننصح المستثمرين والمشاركين في السوق بالبقاء على اطلاع وممارسة الحذر.