كشف عملية احتيال ضخمة بالعملات المشفرة في إسبانيا، وسرقة أكثر من 30 مليون يورو
كشفت السلطات الإسبانية عن واحدة من أكبر عمليات الاحتيال الهرمي بالعملات المشفرة في تاريخ البلاد، حيث خسر أكثر من 3600 ضحية ما يقدر بنحو 32.6 مليون يورو.
استهدف هذا المخطط الاحتيالي المعقد، الذي يعمل في مالقة ومدريد ومورسيا، أفرادًا لم يكونوا على دراية بالعملات المشفرة في كثير من الأحيان.
وأدت هذه العملية إلى اعتقال ثمانية أفراد، من بينهم العقل المدبر وراء العملية، وهو مبرمج كمبيوتر تم اعتقاله في مالقة.
ترجمة:
🚩 تم تفكيك منظمة مخصصة لارتكاب عمليات الاحتيال في الاستثمارات في العملات المشفرة في عملية متزامنة في مالقة ومورسيا ومدريد
👉 كان لديهم منصة تقدم خطة استثمار ذات ربحية عالية مقابل تأجير البيتكوين لمدة 12 شهرًا.
👉 المشروع يخفي مخططًا هرميًا
👉 8 #detenidos ويقدر أن قيمة الاحتيال تبلغ حوالي 400 BTC، والتي مع الأخذ في الاعتبار سعرها الحالي ستكون حوالي 30،000،000 يورو
ضحايا الاحتيال بالعملات المشفرة في 36 دولة
وكشف التحقيق الذي أجرته الشرطة، والذي بدأ في عام 2022، أن عملية الاحتيال امتدت إلى عدة بلدان، وأثرت على ضحايا من ما يصل إلى 36 دولة.
وكان أكثر من 2700 من الذين تعرضوا للاحتيال من المقيمين في إسبانيا، في حين توزع الباقون في مختلف أنحاء العالم.
استخدم المحتالون منصة إلكترونية تبدو شرعية لجذب المستثمرين، وعرضوا عليهم عوائد مرتفعة مقابل استثمارات في البيتكوين.
وتم تشجيع الضحايا على استثمار مبالغ كبيرة، في كثير من الأحيان مع وعود بعوائد مضمونة تبدو جيدة للغاية لدرجة يصعب تصديقها.
خبراء تصميم المواقع والمسوقون وراء الخداع
وشملت الشبكة الإجرامية التي نفذت العملية محترفين في التسويق وخبراء في تصميم المواقع الإلكترونية، وكان لهم دور فعال في خلق حضور مقنع على الإنترنت نجح في جذب المستثمرين غير المنتبهين.
وذكرت الشرطة أن المجموعة استخدمت أساليب خادعة على وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع إلكترونية مختلفة للترويج لخطط استثمارية وهمية.
وقد جعل المحتالون العملية تبدو سهلة بالنسبة للمستثمرين، ووعدوا بطرق بسيطة لتبادل اليورو مقابل البيتكوين.
المصدر: بيكسلز
وفي بعض الحالات، تم إقناع الضحايا بتسليم السيطرة على أجهزتهم إلى المحتالين، الذين قاموا بعد ذلك بإجراء المعاملات نيابة عنهم، والحصول على إمكانية الوصول إلى بياناتهم الشخصية والمصرفية.
الوعود الكاذبة وخطط الاستثمار الاحتيالية
ووصفت الشرطة عملية الاحتيال بأنها مخطط هرمي كلاسيكي حيث تم دفع العائدات الأولية باستخدام أموال من مستثمرين جدد، مما أدى إلى تأخير عمليات السحب وخلق عقبات أمام أولئك الذين يحاولون الوصول إلى أموالهم.
وقال أحد الضباط لوكالة الأنباء "إيفي":
"ووعد الضحايا بعائدات تصل إلى 40% شهريًا وتصل إلى 300% سنويًا".
وكان الهدف الحقيقي للمحتالين هو تأمين الأموال من خلال خداع المستثمرين بوعود كاذبة ورفض السماح لهم بالانسحاب في نهاية المطاف.
السلطات تصادر الأصول وتجمد الحسابات
خلال العملية، قامت السلطات الإسبانية بتجميد 73 حسابًا مصرفيًا مرتبطًا بالاحتيال وصادرت أصولًا بما في ذلك سيارات ودراجات نارية وأجهزة كمبيوتر.
ويعتقد أن المحتالين جمعوا ما مجموعه 400 بيتكوين، تقدر قيمتها حاليا بنحو 37.2 مليون يورو، من خلال أنشطتهم الخادعة.
بالإضافة إلى هذه الأصول الرقمية، قام الجناة أيضًا بإنشاء عملة مشفرة لا قيمة لها استخدموها لخداع الضحايا بشكل أكبر، مما جعلهم يعتقدون أنهم يستثمرون في شيء مشروع.
صورة مقربة لمركبة الشرطة الوطنية الإسبانية
نهج قائم على المجتمع لبناء الثقة
كان أحد أكثر أساليب الاحتيال إثارة للقلق هو قدرتها على الاندماج في المجتمعات، وبناء الثقة قبل استغلال الأفراد.
وفي مثال صارخ بشكل خاص، تمكن أحد المحتالين من التسلل إلى نادٍ محلي لكرة القدم في مالقة.
اندمج في النسيج الاجتماعي للمجموعة، وحضر الفعاليات وبنى علاقات شخصية مع اللاعبين.
وفي نهاية المطاف، عرض عليهم فرص الاستثمار، مستخدماً في البداية أموالاً من ضحايا جدد لدفع "العوائد".
وقال ضابط قريب من التحقيق:
"لقد خسر بعض الضحايا آلاف الدولارات، ولكن آخرين استثمروا مبالغ صغيرة فقط."
ولم تقتصر تكتيكات المحتالين على هذا النادي فحسب، إذ تبين لاحقا أن نفس الشخص، إلى جانب عائلته، كان متورطا في عمليات احتيال مماثلة في الأرجنتين، حيث ورد أنهم كانوا مطلوبين من قبل السلطات.
وتواصل السلطات تحقيقاتها، سعيا لتحديد هوية المزيد من الضحايا والمتواطئين المحتملين في عملية الاحتيال.
ويسلط حجم العملية الضوء على التهديد المتزايد الذي تشكله مخططات العملات المشفرة الاحتيالية، خاصة بالنسبة لأولئك الذين لا يملكون فهمًا كاملاً لكيفية عمل مثل هذه الاستثمارات.